Written Questions

السيد الوزير المحترم، توصلنا من ساكنة جماعة بني سيدال الجبل بإقليم الناظور بطلب لإصلاح البنية الطرقية بالمنطقة، وبما أن بلادنا انخرطت في إرساء برنامج طموح يهدف إلى فك العزلة عن العالم القروي وربطه بالمجال الحضري بالشكل الذي يضمن الحياة الكريمة لهذه الشريحة من المواطنين، من خلال تمكينهم من الولوج إلى الخدمات الصحية والتعليمية وباقي الخدمات العمومية الأخرى، ورصد جزء من الإمكانيات المتاحة إقليميا وجهويا لاحتضان ساكنة هذه المنطقة، وذلك في ظل عدم التكافؤ الذي طال توزيع مشاريع الطرق القروية على مستوى التراب الوطني إذ ما زالت العديد من الجماعات القروية لم تستفد بعد من هذه المشاريع رغم حاجتها إليها. وبإلقاء نظرة موجزة على هشاشة البنيات الأساسية ببني سيدال الجبل نجد أن القنطرة المقامة على واد كرت والمتممة للمسلك المتفرع عن الطريق الوطنية رقم 16 والمؤدي لدوار الحمام ببني سيدال لوطا ثم دوار ماورو بجماعة أمجاو إقليم الدريوش، جرفتها الفيضانات ولم يتم إعادة بنائها حيث لازالت ساكنة هذه المنطقة تعاني الويلات كلما همت بالمرور عبر مياه الوادي خصوصا في الأيام الممطرة التي يرتفع فيها منسوب واد كرت، مما يضطرون معه للعودة للوراء أو لتغيير المنحى في اتجاه الطريق الساحلية وطريق أمجاو المحلية أو في اتجاه طريق دار الكبداني عبر الطريق الجهوية رقم 610، هذه الأخيرة التي تعتبر الطريق الرابطة بين مدينة أزغنغان ودار الكبداني والمارة بجماعة بني سيدال لوطا وهو المتنفس الوحيد لساكنة هذه الجماعة حيث تستعملها في كل تنقلاتها، والتي يعود إحداثها إلى أيام الاستعمار الإسباني، وكذا القناطر التي لم يشملها الإصلاح والترميم. ويصعب معها عبور السيارات في فصل الشتاء حيث تتحول إلى برك مائية يحسب لها السائق ألف حساب قبل عبورها، إضافة إلى الحمولة الثقيلة والغير المراقبة التي تنقلها الشاحنات . كما أن مشروع الطريق الرابطة بين مركز جماعة بني سيدال الجبل وجماعة إعزانن والمعروفة بطريق "بوحمزة" والتي كانت ستفك العزلة عن ساكنة مهمة في مجموعة من الدواوير المهمشة بجبال بني سيدال، ولازالت الأشغال متوقفة بهذا المشروع مما شكل عائقا أمام تنقلات الساكنة بسبب الأوحال . وقد سبق للساكنة أن قامت بوقفة احتجاجية ضد ظروف التهميش والعزلة التي تعانيها خاصة مشاكل التنقل التي تؤرق مضاجع المتنقلين من وإلى دواوير الجماعة طيلة أيام الأسبوع بما فيهم التلاميذ والطلبة، وأكد المحتجون أن وضعية الطريق وانعدام الإنارة العمومية وانعدام الأمن وارتفاع نسبة الجريمة تسبب في ارتفاع حالات الهدر المدرسي. ففك العزلة عنهم سيفتح لهم قنوات الربط مع وجهات عديدة ستسهل ولوجهم إلى المرافق العمومية. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الإستراتيجية التي ستعتمدها وزارتكم بخصوص فك العزلة عن جماعة بني سيدال الجبل وتحقيق العدالة في توزيع مشاريع الطرق القروية؟