هناك لوبيات من بعض التجار يعملون بتواطئ مع مسؤولين بمكتب الحبوب بفاس على احتكار أجود منتوجات الدقيق المدعم ، ولا سيما أولئك الذين يتوفرون على أكبر حصة من " الكوطا " الخاصة بتوزيع الدقيق، بحيث تتم احالتهم من طرف المكتب المذكور على مطاحن بعينها ومعروفة بجودتها وكل ذلك على حساب حصص باقي التجار ، اذ تفوت لهم حصص باقي التجار دون وجه حق ، في حين يستفيد صغار التجار من منتوجات ضعيفة الجودة ، وبخاصة المنحدرين من مناطق نائية ومهمشة كجماعة افريطيسة ،اقليم بولمان التي تعيش جل ساكنتها تحت عتبة الفقر والهشاشة ، اذ في الوقت الذي يعتبر فيه الدقيق المدعم مادة حيوية وأساسية لحياة الساكنة ، غير أنها ليست دائما بالجودة المطلوبة ، كما أن هناك تمييز بين فئتين من المستفيدين من هذه المادة الأساسية ، فئة محظوظة من كبار التجار تستحوذ على أكبر حصة من الدقيق بجودة عالية ، في حين يبقى السواد الأعظم من صغار التجار يقتاتون ما تبقى من حصة الدقيق المفتقد للجودة المطلوبة . وعليه ، نسائلكم سيدي الوزير ، عن الاجراءات والتدابير التي تتخذونها من أجل تفادي الاختلالات في توزيع حصص الدقيق المدعم ، وارجاع الأمور الى نصابها ؟