Written Questions

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أشرفت مؤخرا على مشروع إعادة تشجير جزء من جبل بني عزيز التابع لمركز التنمية الغابوية لتامجيلت في جماعة بركين إقليم جرسيف، وأنني ربطت الاتصال مررا ورفقة بعض سكان أيت ولاغ بالمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في إقليم جرسيف من أجل عدم تشجير المسالك الرعوية والطرقات المؤدية إلى نقط الماء، وتحديدا عين بوعشون وتغروط اوبادو، إلا أنه رغم تفهم المصالح الإقليمية وإعطاء توجيهات آنية للمصالح التقنية المكلفة في عين المكان بتتبع ومراقبة عملية التشجير، فوجئت الساكنة بالقيام بالعكس وفي أسرع وقت، بل الأكثر من ذلك أن (التقني) المشرف أعطى أوامره بإغلاق جميع الممرات المؤدية إلى نقط السقي والمسالك الرعوية معللا كلامه للأجراء بأن ساكنة المنطقة لا تعرف شيئا وليس بإمكانها أن تتجاوز حدود الدوار الذي تقطن به وبالأحرى أن تتوجه إلى الإدارة للتشكي، وخلص في كلامه إلى أنه ليس بمقدورهم أن يفعلوا شيئا. وحيث أنه من غير المقبول إطلاقا أن يتم سجن الساكنة عبر تشجير المسالك الرعوية والطرقات المؤدية إلى نقط الماء، لكونها من الحقوق المكتسبة أولا ومن حقوق الارتفاق التي يحميها القانون ثانيا، كما أنه من غير المقبول أن تتم إهانة ساكنة المنطقة من طرف هذا (التقني)، إضافة إلى مسؤوليته عن الاخلال بالتوجيهات المقدمة إليه من طرف رؤسائه. لذلكم أسائلكم السيد الوزير عما يلي: - لماذا يتم تشجير المسالك الرعوية والطرقات المؤدية إلى نقط الماء؟ ولماذا لا تعمل إدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر على تشجير المناطق الأخرى بنفس الجماعة والتي تحتاج فعلا إلى تشجير بدل تضييق العيش على ساكنة بني عزيز؟ - وما هي أسباب ومبررات هذه السلوكيات اللإدارية (للتقني) المشرف على تتبع ومراقبة عملية التشجير؟ وهل بإمكان هذه التصرفات غير المسؤولة أن تساهم في حماية الثروة الغابوية بالمنطقة؟ وأين يتجلى تعايش السكان مع الغابة في هذا الإجراء؟ - ألا يعتبر هذا التصرف اللإداري بمثابة إهانة حقيقية للمواطن والإدارة على حد سواء؟ - وما هي الإجراءات التي ستتخذ من طرف وزارتكم لتحرير المسالك الرعوية والطرقات المؤدية إلى نقط الماء من عملية التشجير؟ وما هي الآجال الزمنية لذلك؟.