Written Questions

السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، تزايدت ساكنة جماعة ترميكت بإقليم ورزازات بشكل ملحوظ؛ مما أفرز ظواهر مجتمعية سلبية متعددة كثر معها الإجرام والسرقة والاتجار بالممنوعات التي أفسدت الناشئة وخلقت حالة طوارئ لدى الآباء والأمهات؛ حيث أصبحت ترميكت قلعةً للمجرمين والمنحرفين وبائعي الممنوعات من خمور ومخدرات وحبوب هلوسة؛ وزبناء الدعارة، في الوقت الذي يشهد لها القاصي والداني بكونها منطقة آمنة في السابق. في ظلِّ هذه الوضعية، وبعدما فقدت ساكنة هذه المنطقة الأمل في إنقاذها رغم الشكايات المتكررة إلى السلطات المعنية، وبعدما استنفدنا كل الطرق لنقل معاناة الساكنة؛ وشرح وضعيتها من الناحية الأمنية، وبعد أن تلكَّأَ الوزراء السابقون للداخلية عن الاستجابة لهذا المطلب رغم تقديمهم للوعود المتكررة لحل المشكل؛ ولكن دون نتيجة تُذكر؛بل لا يزال الوضع على ما هو عليه، ولا يزال الفراغ الأمني سيد الموقف؛ وهو ما دفع بالساكنة إلى تنظيم وقفات شارك فيها إلى جانب ممثلي الهيآت الحزبية والحقوقية؛ جمعيات المجتمع المدني التي ناشدت وزارتكم بالتدخل السريع لحماية الساكنة، وحماية ما تبقَّى من القيم الاجتماعية بهذه الجماعة المعروفة بالأمن سابقاً؛ وإحداث مفوضية للأمن بالمنطقة على غرار باقي المناطق بالمغرب. إنَّ إحداث مركز للقوات المساعدة بستة (06) أفراد؛ بغرض القيام بدوريات ليلية ونهارية داخل النفوذ الترابي للجماعة (خاصة المركز)،لم يكن حلا جذريا لإجتِثاثِ الظاهرة؛ بل هو في نظرنا حل ترقيعي غير ذي قيمة. وتبعاً لذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم، متى سيتم إحداث مفوضية للأمن أو مركز خاص للدرك الملكي بالجماعة التي يبلغ تِعداد ساكنتها (42.000) في ظل استفحال هذه الظواهر الاجتماعية الخطيرة ؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.