يضطلع التعليم الخصوصي ببلادنا بأدوار مهمة في توسيع القاعدة التعليمية وتخفيف العبء على المؤسسات التعليمية العمومية، وبات هذا النوع من التعليم بمستوياته الثلاث، الابتدائي والإعدادي والثانوي، محط طلب متزايد من قبل الأسر المغربية لاعتبارات متعددة. وأمام تنامي الطلب على التعليم الخصوصي، تشهد بلادنا بداية كل موسم دراسي ـ افتتاح العشرات من المدارس من هذا الصنف، غير أن المنتوج البيداغوجي لنسبة مهمة منها يبقى ضعيفا بالمقارنة مع مستوى نفس النوع التعليمي على الصعيد العالمي، خاصة بأوربا وأمريكا حيث يتم احترام المعايير الدولية المعمول بها بكل صرامة. بل حتى مستوى الخطاب الترويجي لبعض المؤسسات لم يرق بعد الى المستوى المطلوب، بحيث ما زالت بعض المدارس الخاصة تروج لكون نسب النجاح لديها يصل الى 100 في المائة، وذلك تحت وطأة هاجس الربح السريع على حساب معايير الجودة ومستقبل الأجيال الصاعدة . وبناء على ما سلف فإن الدور الحيوي المرجو من التعليم الخصوصي أن يقوم به في إطار مساعي بلادنا لإصلاح وتجويد وعصرنة المنظومة التعليمية، يتطلب بذل المزيد من الجهود للرفع من مستوى هذا النوع التعليمي، لكي يساير الطفرة التنموية الكبرى التي انخرط فيها المغرب، ويكون قادرا، أيضا، على الاستجابة للمعايير المعمول بها عالميا من حيث الجودة والفاعلية. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي استراتيجية الوزارة لتأهيل التعليم الخصوص و تجويد مستواه البيداغوجي بما يستجيب للمعايير الدولية؟