لقد سبق لنا وأن راسلناكم عدة مرات حول قطاع التعليم بإقليم تاوريرت، والذي مازال يعرف عـدة إختلالات خاصة على مستوى وضعية المؤسسات التعليمية والتي تتطلب تأهيلا يضمن متابعة التمدرس بكيفية مقبولة أو على مستوى الموارد البشرية التي تعرف نقصا حادا كما تدل على ذلك مختلف المؤشرات والملتمسات المتعددة للمنتخبين. كما سبق لنا وأن راسلناكم حول وضعية المدارس الجماعاتية بفم الواد وبني شبل ومشرع حمادي والتي تفتقر إلى أدنى المقومات الضرورية لأداء المهام التربوية خاصة ما يتعلق بحالة الداخليات والتي يمكن اعتبارها إصطبلات لا تصلح حتى للحيوان. وراسلناكم كذلك حول وضعية المؤسسة التعليمية علال بن عبد الله ومؤسسة صلاح الدين الأيوبي والفتح... والتي تعرف بناياتها ومحيطها ومختلف مرافقها من أقسام وداخلية ومراحيض وساحات حالة مزرية، مما يتطلب تدخلا عاجلا وتوفير الوسائل المادية قصد الحفاظ على المستوى اللائق بمؤسسات يعهد لها مهمة تكوين الأجيال، ملتمسين منكم إيـفاد لجان متخصصة قصد الوقوف على وضعية مختلف المؤسسات التعليمية بإقليم تاوريرت. كما أن زيارتنا الأخيرة لمؤسسة المرينيين بتاوريرت تدل على ارتباك شديد لقطاعكم في تدبير الدخول المدرسي كما تبرزه جملة من الاختلالات التي تتخبط فيها المؤسسة على مستويات عديدة وفي مقدمتها تعثر مشروع البناء الذي كان مقررا أن ينتهي مطلع السنة الفارطة 2013 مما نتج عنه قيام النيابة بإلحاق البنية التربوية لمؤسسة المرينيين بمؤسسة لقمان الحكيم - ثانوية المرينيين التأهيلية سابقا ـ في حين أن هذه الأخيرة هي فضاء لمؤسسة ابتدائية ضيق جدا يفتقد لكل المرافق الضرورية، لم يتحمل طيلة السنوات السابقة منذ 2009 حتى البنى التربوية العادية المتلاحقة على ثانوية المرينيين من حيث الأقسام وعدد التلاميذ، فبالأحرى أن يتم دمج مؤسستين اثنتين في فضاء واحد. وبدل التفكير في حلول عملية مدروسة وناجعة تضمن التمدرس في ظروف بيداغوجية مقبولة، قامت مصالح وزارتكم بإصدار مذكرة نيابية 00472/3 بتاريخ 11/09/2014 تلزم الأساتذة ـ تعسفيا ـ وبشكل انفرادي بالتقيد بالعمل في الفضاء الحالي ـ لقمان الحكيم ـ بشكل "مؤقت" في انتظار استكمال الأشغال في مؤسسة المرينيين، وهو ما اعتبره الأساتذة استفزازا لإجبارهم على قبول الأمر الواقع، وقبول البنية التربوية المرفقة مع المذكرة النيابية المشار إليها آنفا، وهي البنية التي اعتبرها كل المتدخلين لا تربوية ولا قانونية من ناحية زمنيتها ومن ناحية عدد الحجرات الغير كاف داخل مؤسسة هي بالأساس مؤسسة ابتدائية سابقا. زد على ذلك ضعف وثيرة أشغال إتمام ورش بناء مؤسسة المرينيين وما يعرفه من اختلالات عديدة. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، مرة أخرى: 1. ماهي الإجراءات المستعجلة الكفيلة بوضع حد لمختلف الاختلالات التي رافقت تعثر بناء المؤسسة الجديدة والتي ينتج عنها التفكير في حلول ـ لا تربوية ـ أثرت بشكل سلبي على الدخول المدرسي للموسم الحالي 2014/2015؟ 2. متى ستتم الاستجابة لمختلف ملتمساتنا الرامية إلى إيــفاد لجان متخصصة قصد الوقوف على وضعية مختلف المؤسسات التعليمية بإقليم تاوريرت، في أفق تحديد الخصاص وتحديد المسؤوليات وبرمجة الوسائل المادية الكفيلة بصيانة المؤسسات وتأهيل مختلف مرافقها؟