السيد الوزير المحترم؛ أشهر معدودة باتت تفصل بلادنا عن موعد الانتخابات المقبلة؛ وجدير بالذكر أن هذه المحطة الانتخابية لهذه السنة (2021)، تعد رابع استحقاق خلال العهد الجديد المقترن بتولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس مقاليد الحكم؛ وثالث استحقاق يعقب صدور الدستور الجديد لفاتح يوليو2011؛ وهو أيضا أول استحقاق بعد الأزمة الصحية العالمية التي اجتاحت بلادنا بسبب تفشي كوفيدـ19، وما خلفته هذه الجائحة من تداعيات وآثار كانت (ولا تزال) لها انعكاسات سلبية على بلادنا (اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا...). تبعا لذلك، فإن هذه المحطة الانتخابية ستشكل، من دون أدنى شك، لحظة سياسية حاسمة لأجل امتصاص تداعيات أزمة كورونا التي ما نزال نعيش على إيقاع خطرها المحدق والمستمر، ومن ثم نجاح بلادنا في كسب رهان الاستقرار السياسي وصيانة الخيار الديمقراطي للمغرب. وعليه؛ نسائلكم عما يلي: ـ ما هي الإجراءات والتدابير التي تتخذونها بغاية إنجاح محطة الاستحقاقات الانتخابية (التشريعية والجهوية والمحلية) لهذه السنة (2012)؟ ـ ما هي الجهود التي تبذلونها بهدف كسب الرهانات والتحديات المرتبطة بتعزيز الثقة في العمل السياسي ورفع نسبة المشاركة في صفوف المواطنات والمواطنين، والتزام الحياد بين الأطراف المتنافسة ونبذ الممارسات السلبية، ومن ثم ضمان السير الجيد لهذه الانتخابات؟