كما تابعتم تسجل جهة الشرق عموما وإقليم وجدة في الأسابيع والأيام الأخيرة، أرقاما جد مرتفعة من الإصابات بفيروس "كوفيد 19"، هذا الأسبوع ( 26 أكتوبر إلى فاتح نوفمبر) حطمت الجهة ومدينة وجدة الرقم القياسي في الإصابات حيث سجلت الجهة 3141 حالة جديدة ضمنها 1705 اصابة جديدة في إقليم وجدة، الرقم القياسي سجل يوم فاتح نوفمبر، 567 حالة جديدة ضمنها 319 إصابة بإقليم وجدة، وقد سبق وأن نبهنا الحكومة عدة مرات وفي عدة مناسبات من الوصول إلى وضعية غير متحكم فيها في مستشفيات أقاليم الجهة وخاصة مستشفى الفارابي والمستشفى الجامعي محمد السادس، السيد رئيس الحكومة نعيش وضعا مقلقا بعد الارتفاع الملحوظ في عدد الوفيات حيث سجلنا خلال هذا الأسبوع دائما رقما قياسيا وطنيا بالنظر إلى عدد السكان 20 حالة وفاة في يوم واحد ( السبت 31 أكتوبر) ، الجهة عرفت 80 حالة وفاة جديدة وإقليم وجدة وحده 21 حالة، وهي أرقام كذلك غير مسبوقة وخطيرة إذ فجعت العديد من الأسر والفيروس أصبح شبحا مرعبا ومخيفا كلما دخل الى أي بيت. السيد رئيس الحكومة، اليوم ساكنة جهة الشرق ومدينة وجدة تطالب الحكومة لكي تتحمل مسؤوليتها وتقف إلى جانب المواطنات والمواطنين وأن تحمي صحتهم وحقهم في الحياة وتهتم بهم رغم أننا نتفهم كل الإكراهات والصعوبات، الجهة في حاجة إلى الأسرة الخاصة بالتنفس الاصطناعي، في حاجة إلى الأوكسجين، في حاجة الى الأدوية خاصة المتعلقة بالبروتوكول الخاص بفيروس "كوفيد 19"، الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وصلت الى مداها. السيد رئيس الحكومة، أمام تخلي الحكومة عن التواصل والتوعية المستمرة والوقوف الحازم من أجل تطبيق الشروط الوقائية والاحترازية وكذلك تأخر نتائج التحاليل وسط المصابين والمخالطين، كذلك نقص الوعي الجماعي لدى المواطنات والمواطنين بخطورة الوضع الصحي وتفشي الوباء، وصلنا إلى أرقام مرتفعة من المصابين والوفيات. السيد رئيس الحكومة، نسائلكم عن الإستراتيجية المستعجلة لانقاد أرواح المواطنات والمواطنين؟ وهل تنوي الحكومة اتخاد تدابير استثنائية في أقرب الآجال لتجهيز مستشفيات جهة الشرق وخاصة مستشفيات وجدة التي تستقبل كل الحالات الحرجة من أقاليم الجهة لتدارك الوضع الذي نعيشه؟ هل الحكومة غير قادرة على توفير الأدوية الأساسية الخاصة بفيروس "كوفيد 19" داخل المستشفيات وكذلك داخل الصيدليات؟ السيد رئيس الحكومة نسائلكم مجددا وكلنا أمل أن يكون لهذا السؤال والنداء هاته المرة الصدى الإيجابي لدى اهتمامات حكومتكم وأن لا يتم إهمال هاته الجهة وتركها تكابد هذا الوباء اللعين بدون سند؟