كما تتابعون، أصبحت ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال مؤخرا تتفاقم وتقض مضاجع الأسر المغربية، وتثير القلق والفزع اليومي لدى الآباء والأمهات، لهول وفظاعة هذه الجرائم التي تتنافى كليا ومبادئ الإسلام والإنسية، كما حصل مؤخرا لكل من الطفل عدنان بوشوف بمدينة طنجة والطفلة نعيمة بمدينة زاكورة وغيرهما، الأمر الذي يسائلنا جميعا عن مدى حماية الطفولة ببلادنا باعتبارها عماد المستقبل من مثل هذه الظواهر التي أصبحت متفشية بشكل كبير، ويسائلنا أيضا عن مدى تنفيذ السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة وتفعيل برامج التوعية والتحسيس التي تشرف عليها الوزارة الوصية. السيدة الوزيرة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمر قضية مقتل الطفل عدنان وغيره كثر، كقضية عادية. السيدة الوزيرة، نتساءل كما يتساءل المغاربة جميعا، عن دوركم كقطاع وصي على فئة الأطفال، وحمايتهم من مختلف أنواع الاعتداءات الجسدية؟ وما هي التدابير العملية الاستعجالية المتخذة لحماية الطفولة والبراءة ببلادنا بما يطمئن الآباء والأمهات على فلدات أكبادهم والضرب بقوة القانون على كل من سولت له نفسه خدش هذه البراءة؟