تعيش فئة عريضة من المشردين والمرضى النفسيين والمختلين عقليا، وضعية اجتماعية صعبة، في غياب مأوى وأسر تحتضنهم لأسباب متعددة، مما يجعلهم عرضة للضياع ومختلف أشكال المخاطر. غير أنه وللأسف حينما تتدخل الجهات المسؤولة لمعالجة هذه الوضعية، فإنها تزيد الوضع تأزما وترفع من معاناة أسرهم بترحيلهم إلى أماكن بعيدة دون إشعار ذويهم، كما حصل مؤخرا بالنسبة للمرحلين إلى مدينة آسفي. فلماذا هذا التعامل اللاإنساني مع هذه الفئة الاجتماعية التي وجدت نفسها في وضعية متأزمة؟ وما هي التدابير المتخذة لمعالجة وضعيتهم بشكل جدري وتمكينهم من المأوى والعلاج والعناية اللازمة بما يحفظ كرامتهم وإنسيتهم ويحترم حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا؟