لا يخلق الاقتصاد المغربي ما يكفي من مناصب الشغل الكافية لتلبية طموحات ومطالب الشباب التي ما فتئت تتزايد؛ فبالمقارنة مع حجم ساكنة المغرب، يتم إنتاج مناصب عمل أقل مرتين من مصر، و ثلاث مرات أقل من ماليزيا، وهو ما يجعل الشباب الجدد الواصلون إلى سوق الشغل ينضافون إلى قائمة الشباب المعطل، ويرفع من معدلات البطالة والبطالة المقنعة، حيث تبلغ نسبة البطالة لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة أكثر من 20 في المائة على الصعيد الوطني، وحوالي 40 في المائة في المدن. لكن ما يبعث على القلق ببلدنا، وعكس الدول الأخرى، هو أن البطالة تطال أكثر الشباب حاملي الشهادات، فإذا كان معدل البطالة لدى الشباب غير المؤهل يصل 4.5 بالمائة فإن معدل البطالة لدى حاملي شهادات التعليم التقني تبلغ 21.8 في المائة، ولدى خرجي الجامعات 24.6 في المائة، وأغلب هؤلاء عندما يحصلون على عمل، فهذا الأخير يدخل في خانة القطاع غير المهيكل بدون عقد وبدون حقوق. تبعا لذلك، نسائلكم فيما تبقى من الزمن الحكومي عن الحلول الكفيلة بمعالجة هذه الوضعية؟