فكما هو معلوم فإن بلادنا قطعت أشواطا مهمة في مجال محاربة الإرهاب والتطرف الديني، وذلك من خلال تبني مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد عبر تعزيز التدابير الوقائية والتنموية، إلى جانب إطلاق دينامية للإصلاح الديني ساهمت في ترسيخ الثوابت الدينية والروحية، وتمكين بلادنا من تجنب خطر الهجمات الإرهابية. إلا أن هذا النجاح يظل غير كاف في خضم ما سجل من تصدي استباقي للأجهزة الأمنية لمحاولات الاستقطاب والتجنيد التي يتم إحباطها بين الفينة والأخرى، أو عودة التطرف الديني من خلال بعض الأعمال الإجرامية كالتي راحت ضحيتها مؤخرا مواطنتين اسكندنافيتين، إلى جانب ما يقع من تمجيد وإشادة بهذا النوع من الأفعال من طرف مواطنين مغاربة بشكل يسيء للإسلام الحقيقي المعتدل المتسامح، ويؤثر على صورة بلادنا كبلد مسلم وسطي معتدل ومنفتح على محيطه. وهو ما يستدعي ضرورة العمل على تحصين الشباب المغاربة من محاولات الاستقطاب والتجنيد الإرهابي. بناء عليه نسائلكم السيد الوزير: ما هي الإجراءات والتدابير المتخذة لتتبيث قيم الإسلام الوسطي وللرفع من التأطير الديني لمغاربة الداخل والخارج وتجفيف منابع الإرهاب؟