كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن المجلس الحكومي المنعقد يوم الجمعة 26 أكتوبر 2018، صادق على إضافة 60 دقيقة إلى الساعة القانونية المحددة في تراب المملكة بموجب الفصل الأول من المرسوم الملكي رقم 455.67 بتاريخ: 02 يونيو 1967، وهو ما تضمنه المرسوم رقم 2.18.855 بتاريخ: 26 أكتوبر 2018 المنشور بالجريدة الرسمية عدد 6720 مكرر بتاريخ: 27 أكتوبر 2018. وحيث أن الإبقاء على التوقيت الحالي (غرينتش +1)، عللته الحكومة في المذكرة التقديمية لمشروع المرسوم المذكور بالاستمرار في التوقيت (الصيفي) المعمول به حاليا بكيفية مستقرة تفاديا لتعدد التغييرات التي يتم إجراؤها مرات عديدة خلال السنة وما يترتب عنها من انعكاسات على مستويات متعددة، كما تم التأكيد في ذات المذكرة على أنه سيتم العمل بهذا التوقيت على سبيل التجريب. وحيث أن هذا القرار الأحادي الجانب خلف استياء عميقا في نفوس المواطنات والمواطنين عامة، خاصة أنه قرار فجائي وله تكلفة اجتماعية. وحيث أن الحديث عن إعداد دراسة في الموضوع، وعن وجود جوانب صحية مرتبطة بتغيير التوقيت، والاقتصاد في الطاقة والمعاملات التجارية للمملكة مع باقي دول العالم، وتقليص مخاطر الذروة في استهلاك الكهرباء، هي أمور ينبغي أن يتم الوصول إليها عبر نتائج دراسات علمية، تنجز من خلالها مقارنة دقيقة بين محاسن وسلبيات التوقيتين الحالي والسابق. وحيث أن وسائل الإعلام بدورها تطرقت في وقت سابق إلى وجود عدد كبير من الدراسات العلمية التي أنجزت على هذا التوقيت والتي خلصت إلى عدم تقديمه لأية نتائج إيجابية. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي حيثيات هذا القرار الفجائي؟ ـ ولماذا لم يتم فتح نقاش عمومي موسع مادام الأمر يعني الجميع؟ ـ وماهي الجهة التي أنجزت الدراسة؟ وما هي الطرق والوسائل المعتمدة في إنجازها؟ وماهي نتائجها؟ ـ ولماذا بالضبط يتم استعمال المواطنات والمواطنين وسيلة لتجريب العمل بهذا التوقيت بدل اللجوء إلى المعطيات العلمية؟ ـ وما هي الإجراءات والآجال الزمنية التي ستعتمد من طرف الحكومة من أجل الاستجابة للمطالب الشعبية الرامية إلى العودة للتوقيت الرسمي السابق للمملكة؟