Preguntas Orales

يتابع الرأي العام الوطني والعربي والإسلامي والعالمي بقلق شديد تلويح الإدارة الأمريكية بقرارها الرامي إلى نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، الشيء الذي يشكل استفزازا خطيرا للفلسطينيين ولكافة العرب والمسلمين ولكل الشرفاء في العالم، وخرقا سافرا وخطيرا للشرعية الدولية التي تعتبر القدس أرضا محتلة، مما يفتح الباب أمام تفاعلات سلبية على الاستقرار والسلم والأمن العالميين. لذا، واستحضارا للموقف الراسخ لبلادنا من القضية الفلسطينية وثوابتها ومن ضمنها القدس الشريف كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، حيث بذل المغرب ولا يزال يبذل مجهودا كبيرا للدفاع عن القدس من خلال مبادرات جلالة الملك حفظه الله كرئيس للجنة القدس ودعم جهود المقدسيين في الصمود من خلال مجموعة من المشاريع التي يمولها بيت مال القدس، وبالنظر للمكانة التي تتبوأها القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المغربي قاطبة، وما تحظى به من عناية ودعم على المستويين الرسمي والشعبي. نسائلكم عن الخطوات العملية التي قامت بها بلادنا للتصدي لهذا القرار الخطير وللمحاولات المتكررة للإدارة الأمريكية ودفعها إلى المراجعة والتراجع عن تهديداتها الاستفزازية التي تحتقر الشرعية الدولية وتهدد الأمن والسلم والاستقرار العالميين.