للسنة الثانية على التوالي تجتاح أسراب "الحشرة القرمزية" أو "الخنفساء القرمزية" المئات من هكتارات حقول الصبّار بإقليم الرحامنة ،وهو ما أضحى يضر بالجهود المبذولة ،في إطار مخطط "المغرب الأخضر"، من أجل تنمية وتثمين هذا المنتوج الزراعي، عبر إحداث تعاونيات فلاحية لإنتاج فاكهة التين الشوكي ومشتقاتها، التي تشتهر بها المنطقة التي تبلغ فيها المساحة المزروعة بالصبّار حوالي 46 ألف هكتار، والتي أصبحت مهددة بهذه الحشرة التي تتغذى بألواح الأغراس، إذ تقوم بامتصاص عصارته بواسطة خرطومها، مما يؤدي إلى جفافها واصفرارها في البداية ثم إلى تلف الجذور والثمارفي المرحلة النهائية. لقد انتقلت أضرار الحشرة القرمزية،خلال الشهور الأخيرة، إلى باقي النباتات و الأشجار المثمرة، كأشجار الزيتون،التي تضربها الحشرة خلال مرحلة الإزهار،كما تضرب حقول "القرعيات"،من بطيخ وغيره،خاصة بالجماعات الترابية: بوشان، آيت الطالب،آيت حمّو،وأولاد عامر تيزمارين،بقيّادة بوشان،وجماعات: لبراحلة ولبريكيين وأولاد حسون حمري،بقيّادة لبريكيين. ولا تقتصر الأضرار على الإنتاج الزراعي،بل امتد تأثير لسعات الحشرة إلى تربية المواشي، كما تحولت حياة السكان إلى معاناة حقيقية، بسبب انتشار هذه الآفة التي تقُضّ المضاجع وتُفسد الأنشطة الفلاحية. وفي هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي الخطوات الاستعجالية التي ستتخذها وزارتكم لإنقاذ حقول الصبّار بإقليم الرحامنة؟ ـ وما هي الإجراءات المزمع اتخاذها لجبر الأضرار الفلاحية الناجمة عن هذه الجائحة المتزامنة مع توالي المواسم الجافة على المنطقة؟