كبار السن هم جوهر قيمنا الإنسانية والاجتماعية، وهم جزء لا يتجزأ من نسيجنا المجتمعي الذي يعتز بتقاليده في رعاية هذه الفئة. ومع ذلك، لا تخفى على أحد المعاناة التي يتكبدها العديد من المسنين في دور الرعاية الاجتماعية، وهي معاناة تتردد تفاصيلها المؤلمة بشكل متكرر على صفحات الجرائد الورقية والإلكترونية. لقد تناقلت التقارير الإخبارية والشهادات الميدانية وضعيات صعبة، تتجلى في اكتظاظ هذه المؤسسات، ونقص العناية الطبية اللازمة، وشكاوى متكررة من سوء التغذية، وحتى الإهمال في بعض الحالات التي أثارت استياء الرأي العام. كما أظهرت بعض التقارير غيابا ملحوظا للأنشطة الترفيهية أو النفسية التي من شأنها التخفيف من الشعور بالعزلة والإقصاء الذي يعاني منه المسنون داخل هذه الدور. لذا نسائلكن السيدة الوزيرة المحترمة: - ما هي التدابير الاستعجالية التي تعتزمون اتخاذها لمعالجة هذه الاختلالات وضمان كرامة المسنين في هذه المؤسسات؟ -وهل لدى وزارتكم برامج محددة لتأهيل وتطوير دور الرعاية الاجتماعية لتصبح فضاءات أكثر إنسانية وملاءمة لاحتياجات هذه الفئة؟