في إطار البرامج التنموية الرامية إلى فك العزلة عن العالم القروي والحد من الفوارق المجالية والاجتماعية باقليم خنيفرة، تم في السنوات الاخيرة، إنجاز طريق قروية تربط بين تيزي نخليجا (ط.و 29) و مركز سيدي عمر (ط.ج 710) مرورا بدوار تيغرمت أزوماي، وذلك على مسافة 20 كيلومترا، بتكلفة تجاوزت 20 مليون درهم، موزعة على شطرين: الأول (8 كلم) أنجزته وزارتكم ضمن البرنامج الوطني لفك العزلة عن العالم القروي، والثاني (12 كلم) أنجزته وكالة تنفيذ المشاريع التابعة لجهة بني ملال خنيفرة في إطار البرنامج الوطني للحد من الفوارق المجالية والاجتماعية. غير أن هذه الطريق الحيوية، التي تُعد شريانا رئيسيا للتنقل والتواصل بين الدواوير والجماعات القروية بالمنطقة، أصبحت تعاني من تدهور خطير في بنيتها التحتية بفعل الاستخدام المكثف لها من قِبل الشاحنات المحملة بالرخام ومواد البناء، نتيجة وجود مقالع على جانبي الطريق. وقد أدى ذلك إلى ظهور حفر كبيرة ومشاكل هندسية أخرى تعيق حركة السير، مما يُفاقم معاناة الساكنة التي تعتمد بشكل كبير على هذه الطريق في التنقل اليومي وقضاء احتياجاتها الأساسية. للأسف، يلاحظ أن مستغلي المقالع المحاذية للطريق لا يساهمون في صيانتها أو إصلاح الأضرار الناتجة عن أنشطتهم، على الرغم من الاستفادة الكبيرة التي يحققونها من هذه البنية التحتية. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: -عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها لتأهيل هذه الطريق وصيانتها بما يعيدها إلى وضعها الأصلي وفرض مساهمة إلزامية على مستغلي المقالع لتعويض الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية نتيجة أنشطتهم؟ -وما هي التدابير التي يمكن اتخاذها لضمان استدامة مثل هذه المشاريع التنموية التي تُعد ركيزة لفك العزلة عن العالم القروي، وضمان استفادة الساكنة منها على المدى الطويل؟