السيد الوزير المحترم: تلعب التعاونيات الفلاحية المخصصة لجمع وتسويق الحليب دورا أساسيا في الدورة الاقتصادية لعدد كبير من الأسر المغربية بالعالم القروي التي تعتمد على بيع هذه المادة كمصدر عيش وحيد للعيش ، وتلبي جميع الحاجيات الاجتماعية وخاصة الفئات الهشة المعتمدة على إنتاج الحليب وبيعه للتعاونيات الفلاحية التي تسوقه لشركتين محتكرتين لسوق الحليب بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، ولكن الغريب في الأمر أن هاتين الشركتين تمارسان ضغطا رهيبا على التعاونيات، وذلك بفرض "كوطا" على كل تعاونية وفي غالب الأحيان تترك الكمية المجمعة بأكملها بمقر التجميع متسببة في تكبد خسائر فادحة ساهمت في تدهورالقدرة الشرائية للأسر الصغيرة والفئات الاجتماعية الهشة رغم التراجع المخيف لرؤوس الأبقار وضعف إنتاج مادة الحليب. السيد الوزير المحترم، في إطار استراتيجية الجيل الأخضر وإطلاق جيل جديد من المشاريع الفلاحية التضامنية، نسائلكم عن الإجراءات والتدابير الإستعجالية التي تعتزمون القيام بها لإنقاذ ما تبقى من التعاونيات من الإفلاس؟ مع الإشارة أن إفلاس هذه التعاونيات سيؤدي إلى توقف عدد من الخدمات الاجتماعية كالنقل المدرسي وغيرها، وضياع عدد كبير من فرص الشغل.