السيد الوزير، نحيطكم علما أنه وعلاقة بجوابكم عن سؤالنا المتعلق بإشكالية النقل الحضري بالإقليم، وبالنظر لكل المجهودات التي تم بذلها لتنظيم وتدبير هذا المرفق العمومي بشكل مؤقت، إلا أن الوضع لازال على ماهو عليه، نتيجة نقص عدد الحافلات المفروض أن تجوب شوارع المدينة والمناطق المحيطة بها وما يرتبط بذلك من تهالك واكتظاظ وعدم احترام بل عدم وجود جداول محددة لتنظيم مواعيد انطلاقها أصلا، وهو ما يسبب مشاكل كبيرة لمستعمليها، خاصة في أوقات الذروة وخلال فترات العطل، التي تعرف توافد عدد كبير من الزوار مغاربة وأجانب لمدن الشمال وعلى رأسها مدينة تطوان، مما يسيئ بشكل كبير لصورة هذه المدينة، ولا يساهم في الرفع من جاذبيتها السياحية مقارنة بمدن أخرى، دون إغفال احتضان بلادنا لحدث تاريخي، ألا وهو كأس العالم 2030. السيد الوزير، نحيطكم علما أن ساكنة إقليم تطوان لا زالت تتساءل عن مآل الدراسة المتعلقة بحل أزمة النقل، هذا الأخير الذي أصبح يؤرق ساكنة المدينة والجماعات القروية التابعة لها والوافدين عليها من خارج وداخل المملكة. لأجل ذلك نسائلكم السيد الوزير، - مرة أخرى- عن مآل الدراسة المتعلقة بحل أزمة النقل الحضري بمدينة تطوان، وماهي الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها مستقبلا لإعادة هيكلة شبكة النقل وملائمتها مع متطلبات الإقليم وساكنته، وكذا التعاقد مع شركة جديدة توفر خدمات ذات جودة عالية لإرضاء الساكنة والحفاظ على كرامتها، خاصة الطبقات الضعيفة والهشة.