تعرف شوارع وأزقة العديد من مدن البلاد ظاهرة تشرد أشخاص مصابين بمرض الاضطراب العقلي والنفسي، إلى درجة كون ذلك قد أصبح ظاهرة تزداد استفحالا نتيجة عدة عوامل من ضمنها سوء الوضعية الاجتماعية والضعف الملحوظ في مجال العلاج والعناية الصحية، وذلك بسبب قلة المؤسسات الاستشفائية ونقص تجهيزاتها والخصاص الحاد في الموارد البشرية المختصة وما يضمن أمنها. الأمر الذي يكشف شبه إهمال توفير حق العلاج لأولئك الأشخاص، كما يكشف عدم الانتباه الكافي والمسؤول إلى تداعيات تلك الظاهرة، بما تشكله من خطورة على أمن وسلامة المواطنين، نظرا لاعتبار بعض الحالات شديدة الاضطراب بمثابة قنابل موقوتة وسط الشوارع والفضاءات العامة. وأمام خطورة الوضع فإني أسائلكم السيد الوزير المحترم، ما هي الإجراءات التي ستتخذونها لتأهيل المؤسسات الاستشفائية المعنية بما يضمن العلاجات الكافية للحد من الظاهرة المذكورة وخطورة تداعياتها في المجتمع؟