Written Questions

سبق لنا وأن راسلناكم عدة مرات بخصوص الوضع الإقتصادي والإجتماعي المزري الذي تعيشه ساكنتي إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق منذ إغلاق المعبر الحدودي" باب سبتة" سنة 2019، وذلك بالرغم من تواجدهم بالقرب من ثاني أكبر قطب اقتصادي ببلادنا، حيث كانت غالبية الأسر تعيش من التجارة المعيشية، دون إغفال أسئلتنا الكتابية والشفوية بخصوص النسب المرتفعة للبطالة في صفوف الشباب لإنعدام الإستثمارات الصناعية وغيرها...ناهيك السيد الوزير، عن غياب أي تأهيل اقتصادي أو اجتماعي من شأنه امتصاص غضب الساكنة التي ضاقت درعا من الوضع بهذه المناطق، إلا أن أجوبتكم للأسف، جاءت مخيبة لآمال الساكنة المعنية لدرجة أصبح معها الشباب والأطفال يغامرون بحياتهم وحياة ذويهم بحثا عن لقمة العيش خارج إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، وخير دليل على ذلك، ما وقع مؤخرا – الأسبوع الأخير من شهر غشت الماضي- والمتعلق بالهروب الجماعي لعشرات الشباب بل وحتى القاصرين من شاطئ مدينة الفنيدق نحو ثغر سبتة المحتل، باحثين عن ظروف عيش أفضل، إلا أن مغامرات هؤلاء الشباب والأطفال غالبا ما تنتهي بالموت للأسف، وذلك أمام صمت وزارتكم وعجزها عن تقديم بدائل لهؤلاء الشباب الذين راسلناكم بخصوص معاناتهم أكثر من مرة، وطالبنا بخلق مناطق صناعية واقتصادية من شأنها خلق فرص الشغل، لكن دون جدوى، بل وازداد الوضع سوءا بمشاهد مؤسفة لشبابنا وأطفالنا تسيء لسمعة بلادنا، ولا تتماشى وأسس الدولة الاجتماعية، وعلى رأسها حماية الحقوق الاقتصادية والإجتماعية للمواطن. وبالرغم من تشييد المنطقة الصناعية بمدينة الفنيدق، إلا أنها لم تساهم في جذب واستقطاب الشركات التي من شأنها خلق فرص الشغل وخلق نوع من الرواج الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والإقتصادي الذي افتقدته الساكنة منذ سنوات. وفي هذا السياق، نراسلكم -مرة أخرى- بخصوص الوضع المزري بإقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، إذ أنه أضحى من الضروري إحداث مناطق صناعية بهما، وذلك بهدف تنمية المناطق المذكورة وتشغيل الشباب وخلق رواج اقتصادي، خصوصا وأن معظم الساكنة كانت تعيش من التجارة المعيشية، كما نسائلكم كذلك، عن التدابير التي ستتخذونها من أجل جذب استثمارات جديدة بالمناطق السالفة الذكر، وكذا استراتيجيتكم لجلب المستثمرين للإستثمار بهذه المناطق، وذلك عبر تسهيلات وتحفيزات ضريبية جاذبة، خدمة للتنمية وتسريع وثيرة النمو وإنعاش التشغيل وتحسين ظروف العيش وتحقيق التوازن والإستقرار الإجتماعي الذي تتطلع إليه الساكنة.