السيد الوزير المحترم؛ باتت الرياضة، بجميع أنواعها وأصنافها، الاحترافية والهاوية، تشكل رافعة أساسية للتنمية، وتحتل مكانة على جميع الأصعدة والمستويات، وهو ما أكدته الانعكاسات الإيجابية للإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني لكرة القدم في مونديال قطر وغير ذلك من الإنجازات الرياضية الوطنية. في هذا السياق، نثير معكم، السيد الوزير المحترم، الوضع الرياضي بجماعة سيدي أبي القنادل وجماعة عامر، التابعتين للنفوذ الترابي لعمالة سلا، والتي تتجاوز ساكنتهما 120 ألف نسمة، لكن تفتقر للملاعب الرياضية للقرب، كفضاء للترفيه والتنشئة والتربية بالنسبة للأطفال والفتيان والشباب. فبالرغم من المجهودات المبذولة من أجل تعميم هذه الملاعب ببلادنا، فإن الجماعتين الترابيتين المذكورتين، تفتقدان إلى المنشآت والفضاءات المناسبة للممارسة الرياضية، وهو ما يعرض فرقها وجمعياتها وشبابها للحرمان، ويحول دون المساهمة إيجابيا في تأطير وتأهيل الشباب والنهوض بممارستهم للرياضة، الأمر الذي يستلزم النهوض بالقطاع الرياضي بتراب الجماعة الترابية سيدي أبي القنادل بسلا، من خلال إحداث قاعة رياضية مغطاة متعددة الاختصاصات، وملاعب للقرب، لمزاولة الرياضة في مختلف الأحياء، وضمان إقلاع رياضي حقيقي بالجماعة، خدمة لتطلعات شباب المنطقة، إسهاماً في الاندماج والتلاحم الاجتماعي ومحاربة الإقصاء والحرمان والتهميش والهشاشة. تبعا لذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير المستعجلة التي قمتم بها والتي ستتخذونها من أجل إحداث قاعة مغطاة متعددة الاختصاصات وملاعب للقرب بتراب بالجماعة الترابية سيدي أبي القنادل بسلا، دعماً للرياضة والرياضيين بهذه الجماعة التي تشهد خصاصاً كبيراً وملحوظا بهذا الشأن، وذلك من أجل الرقي بأوضاع الأندية والجمعيات الرياضية وتطوير آليات اشتغالها، بما يحقق طموحات وآمال ساكنة المنطقة وخصوصا فئة الشباب. وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول عبارات التقدير والاحترام.