المقرئ الادريسي: من لم يعجبه أن المغرب بلد مسلم فأرض الله واسعة

أكد أبو زيد المقرئ الادريسي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن تدمر واستياء المغاربة، يتعالى من الممارسة المستفزة وغير المفهومة، التي تمعن فيها قنوات القطب العمومي، خاصة "دوزيم" و"الأولى"، بعد إلغائها لبث الأذان، حتى في شهر رمضان، وتعويضه بشريط اخباري متحرك، يعلن أنه حان وقت الصلاة، "وكأننا في دولة علمانية تقود شعبا ملحدا" وفق تعبير عضو الفريق.

وأضاف المتحدث أن هذا الأمر بلغ في رمضان، حد رفع قناة "دوزيم" آذان المغرب فقط، مما حوله لآذان للافطار وليس للصلاة، مبرزا أن مثل هذه السلوكات تشجع الرأي العام الشعبي، على ترجيح الاحتمال المخيف، القائل بأن هناك توجها للتضييق على الدين نفسه، وليس على فئات من المتدينين، يوجه إليها اتهام بتسيس الدين أو التشدد فيه.

وتساءل أبو زيد المقرئ الادريسي، الذي كان يتحدث في نهاية جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الاثنين 31 ماي 2021، في إطار الإحاطة التي ينظمها المادة 152من النظام الداخلي للمجلس، كيف مع هذه السلوكات يمكن اقناع المغاربة بأن اغلاق أغلب المساجد وكل المدارس الاصيلة، والعتيقة والكتاتيب القرآنية، سببه الإجراءات الاحترازية، وليس رغبة في مواجهة الصحوة الدينية، من داخل دولة إمارة المؤمنين.

ووصف المشهد بالسريالي الذي يصعب تخيله في هذا البلد، موضحا أن الجمهور البسيط يلاحظ كيف يُقيد فتح المساجد، وتلغى التراويح وصلاة العيد باسم الإجراءات الاحترازية، مقابل فتح مرافق الخدمات، ومناشط اقتصادية بلا تقييد، منتقدا فتح المراحض في المقاهي، واغلاقها في المساجد.

وطالب عضو الفريق باسم المغاربة، برجوع الأذان إلى القنوات العمومية، مسترسلا "من لم يعجبه أن المغرب بلد مسلم، فأرض الله واسعة، كما قال عبد الرحمان اليوسفي رحمه الله، وكما قال القرآن قبله".