Skip to main content

الفريق يدعو للاستماع لوزير الداخلية والصحة والفلاحة والصناعة والتجارة والعدل ومزارعي الشمال في مهمة استطلاعية حول القنب الهندي

الفريق يدعو للاستماع لوزير الداخلية والصحة والفلاحة والصناعة والتجارة والعدل ومزارعي الشمال في مهمة استطلاعية حول القنب الهندي

 

طالب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بتنظيم مهمة استطلاعية مؤقتة للوقوف على وضعية مزارعي القنب الهندي بالأقاليم الشمالية.

وقال الفريق في طلبه الموجه لرئيس لجنة القطاعات الإنتاجية، إن متابعته لوضعية المزارعين بشمال المملكة وصلت لخلاصات تستدعي تنظيم مهمة استطلاعية، لمناقشة تنزيل مختلف الاستراتيجيات والمخططات والبرامج في المجال الفلاحي بهذه المناطق، التي عبر مزارعوها عن غياب الاستماع لهم والتواصل معهم وفرض الزراعات البديلة عليهم، ما دامت هذه البدائل وعلى سبيل المثال إنتاج الزيتون، لا تلبي حاجياتهم المعيشية الآنية، حيث يتطلب الأمر سنوات عدة لإعطاء ثماره.‬

وأكد الفريق أن المغرب يبذل جهودا كبيرة، تضاعفت في السنوات الأخيرة لمحاربة زراعة القنب الهندي، بحرق المحاصيل ومتابعة تجار المخدرات، وهو ما جعل الاتحاد الأوروبي يتفاعل إيجابا معه، اعتبارا لمجهوداته من خلال منحه مساعدات مالية، لتحفيز الفلاحين والمزارعين في منطقة الشمال على تعويض زراعة القنب الهندي بزراعات بديلة تدر دخلا على الساكنة القروية بهذه المناطق، والتخلي عن زراعة هذه النبتة المضرة، وهو ما حرص عليه المغرب من خلال الترويج لزراعات بديلة من قبيل زراعة أشجار مثمرة كالزيتون والزعفران والأعشاب الطبية والحبوب، وذلك استجابة لفحوى التقارير الدولية التي تتابع عن كثب وتهتم بزراعة القنب الهندي، سواء من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، او من لدن دول الاتحاد الأوروبي التي تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا لمحاربة هذه الزراعة ومواجهة تصديرها.

وأحال الفريق في طلبه، على استراتيجية الجيل الجديد 2020-2030، في القطاع الفلاحي، التي تشكل امتدادا لمخطط المغرب الأخضر، مشيرا الى أهدافها المتعلقة بمضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي، ورفع مستوى الصادرات وتحسين ظروف تسويق وتوزيع المنتوج الفلاحي، وخلق مزيد من فرص الشغل لفائدة الشباب القروي، وتحسين دخلهم، وانبثاق جيل جديد من الطبقة الوسطى الفلاحية، والمقاولين الشباب بالقطاع الفلاحي، وتوفير فرص شغل لأزيد من 350 ألف شاب بهذه المناطق، وتحسين دخل الأسر وتمكينها من الحماية الاجتماعية وتوسيع المساحة المستهدفة من الـتأمين الفلاحي لحماية المزارعين من الكوارث الطبيعية، وتحسين ظروف الاشتغال في القطاع الفلاحي مع السعي إلى تقليص الحد الدنى للأجور بين هذا القطاع والقطاعات الأخرى.

وحدد الفريق اهداف المهمة الاستطلاعية المؤقتة التي طالب بها، في الوقوف على وضعية المزارعين بالمناطق الشمالية للمملكة (شفشاون ووزان والحسيمة وتطوان والعرائش وتاونات)، وآثار الاستراتيجيات والبرامج والمخططات الفلاحية على الساكنة القروية والجبلية، سواء في مجال توفير فرص الشغل لفائدة الشباب القروي أو تحسين مستويات المعيشة بهذه المنطقة، أو
آليات انفتاح البحث العلمي على حاجيات ساكنة المنطقة لإقامة بدائل ذات مردودية سريعة لتلبية حاجياتهم المعيشية، والوقوف على مجهودات الحكومة لدعم الحماية الاجتماعية للأسر القروية بالأقاليم المعنية بهذه الزراعة، والاطلاع على الآثار المحتملة لمشروع القانون المحال على مجلس النواب، وخاصة ما يتعلق بتقنين زراعة القنب الهندي للاستعمالات الطبية والصناعية، وتأثير ذلك على المنطقة وعلى المزارعين وعلى الاقتصاد الوطني بصفة عامة.

ولتحقيق هذه الاهداف، يدعو الفريق، وفق طلبه، لعقد اجتماعات بمقر البرلمان، مع أعضاء الحكومة المكلفين بقطاعات الداخلية والصحة والفلاحة والصناعة والتجارة والعدل، والقيام بزيارات لعين المكان للقاء ممثلي الساكنة المعنية من مثل مكاتب الجماعات الترابية وغرف التجارة والصناعة والخدمات وغرف الفلاحة المعنية، وعمال العمالات والأقاليم المعنية وجمعيات المجتمع المدني وغيرها من الجهات.