خاطب ادريس الأزمي الادريسي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، نواب حزب الأصالة والمعاصرة، بعبارة "دّيوْها فشغالكم"، للتعبير عن رفضه للتدخل في مواقف الفريق التي يعبر عنها بمناسبة مناقشة النصوص القانونية المعروضة على مجلس النواب.
ودعا الأزمي، الذي كان يتحدث في جلسة تشريعية عقدها مجلس النواب مساء الأربعاء 26 دجنبر 2018، نواب "البّام" إلى الاستفادة من حزب العدالة والتنمية وقراءة وثائقه، وتتبع ديمقراطيته الداخلية، ما دام يهمهم كثيرا الحزب.
وأوضح أن القانون المتعلق بالسلفات الصغرى له تاريخ منذ سنة 1997، وان فريق العدالة والتنمية ما يزال يؤكد أن الربا حرام بالنص القرآني، وأن على من يعتبر الربا ليست حراما، أن يقولها بصراحة للمغاربة، مذكّرا بثوابت المغرب القائمة على الإسلام والوحدة الوطنية المتعددة الروافد، والملكية الدستورية، والاختيار الديمقراطي.
وأضاف الأزمي أن المطلوب، هو أن يتم اقتراح الحلول العملية للمشاكل على الشعب المغربي، وليس البحث والتفتيش في أوراق حزب العدالة والتنمية، مبرزا أنه كما قيل كلام عن حرمة الربا، قيل أيضا كلام عن البنوك التشاركية وتمكين المغاربة من صيغ تمويلية أخرى، وهو ما حصل سنة 2013، وأن على من رجع لما أثير حول الربا سنة 1997، أن يرجع أيضا لمن قال لا للبنوك التشاركية، وأنها لن تكون في المغرب.
يُشار إلى أن رئيس الفريق، كان قد شدد خلال مناقشة مشروع قانون رقم 85.18 يغيـر بموجبه القانون
رقم 18.97 المتعلق بالسلفات الصغيرة، بلجنة المالية، صباح الأربعاء 26 دجنبرـ على ألّا تحيد جمعيات السلفات الصغيرة، عن الغاية التي أنشئت من أجلها، وهي محاربة الفقر والهشاشة واندماج الفئات الهشة، من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين ولوج تمويل المقاولات الصغيرة جدا وتلبية طلباتها في التطور والاستمرار، محذّرا من مخاطر رفع سقف المبلغ الأقصى للسلفات الصغيرة، ومنبها لسعر الفائدة المرتفع، ومشاكل التحصيل.
وأكد رئيس الفريق على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية، و تدعيم آليات الرقابة والإشراف، مستحضرا الفرق الكبير بين الأبناك المشتغلة في النظام المالي، والجمعيات المحدثة لمساعدة الفئات الهشة اقتصاديا واجتماعيا، بإنشاء أو تطوير نشاط يذر دخلا أو خدمات خاصة بهم، حتى تبقى هذه السلفات من أنجع الوسائل لمحاربة الفقر، حسب تعبيره.
ودعا إلى إدماج الصيغ التي تتيحها التمويلات التشاركية في السلفات الصغيرة، حتى لا تبقى هذه البنوك التشاركية بعيدة عن هذا المجال.