السيد محمد والزين نائب رئيس مجلس النواب يتباحث مع رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية التركية -المغربية بالجمعية الوطنية بتركيا.

أجرى نائب رئيس مجلس النواب السيد محمد والزين يومه الأربعاء 18 أبريل 2018، بمقر المجلس بالرباط، مباحثات مع رئيسة مجموعة الصداقة التركية-المغربية السيدة ''Ayse Sula Koseolu'' ، والتي تقوم حاليا وإلى غاية 22 أبريل الجاري،  بزيارة عمل لبلادنا على رأس وفد برلماني من الجمعية الوطنية بتركيا.

وقد تناول الجانبان، خلال هذا اللقاء الذي حضره على الخصوص سفير تركيا المعتمد بالرباط السيد ''Ethem Barkan Oz''، سبل تعزيز التعاون بين البلدين لاسيما في المجال البرلماني، بالإضافة إلى بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك.

      وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد محمد والزين أن العلاقات بين البلدين الصديقين عرفت تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة، مشيرا أن التقارب بين الشعبين المغربي والتركي قد ساهم كثيرا في التعرف على الثقافة التركية وتشجيع السياحة نحو هذا البلد. ودعا في ذات السياق إلى تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين من خلال تشجيع الطلبة الراغبين متابعة دراستهم سواء في المغرب أو في تركيا.

وأبرز السيد والزين تطابق وجهات النظر بين المغرب وتركيا في عدد من القضايا الدولية كمكافحة الإرهاب والهجرة، حيث استعرض في هذا الصدد الدور الهام الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس في الحقل الديني بصفته أميرا للمؤمنين، مستحضرا إنشاء المجلس الأعلى العلمي للإفتاء والسياسة الجديدة للمملكة في مجال الهجرة، وأضاف أن المغرب الذي انتقل من بلد عبور إلى بلد استقبال يمكن أن يقتسم هذه التجربة مع تركيا.

وعلى الصعيد البرلماني، شدد السيد محمد والزين على ضرورة تفعيل عمل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-التركية، والعمل المشترك لخدمة مصالح البلدين، وذلك من خلال تبادل الزيارات والتجارب وتعزيز التواصل بين المؤسستين التشريعيتين. واستعرض، بالمناسبة، أهم الانجازات التي حققها مجلس النواب في إطار تأهيل وتطوير عمل المجلس وعلى رأسها تبني مشروع البرلمان الإلكتروني الذي يهدف إلى تعميم استعمال تكنولوجيا الإعلام والتواصل في جميع أشغال المجلس، مشيرا إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.

    من جانبها، أكدت رئيسة مجموعة الصداقة المغربية-التركية أن هذه الزيارة تسعى أساسا إلى تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال البرلماني.

وأشارت إلى أن لدى رجال الأعمال الأتراك اهتمام كبير للاستثمار في المغرب بالنظر إلى المؤهلات الكبيرة التي يتوفر عليها في هذا المجال.

وقدمت رئيسة مجموعة الصداقة المغربية-التركية خلال اللقاء نظرة حول الحياة السياسية ببلادها، وجددت شكرها للقرار الذي اتخذته الحكومة المغربية السنة الماضية بخصوص إغلاق جميع مدارس ''محمد الفاتح'' بالمغرب، كما لفتت إلى أهمية تعيين سفير جديد للمغرب بأنقرة في أقرب وقت ممكن.