قالت عزوها العراك عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن تمكين المرأة الافريقية يجب أن يتجاوز مقاربة الصدقات والمساعدات والإحسان، إلى مقاربات أخرى تسهل عملية التمويل من خلال إجراءات وتدابير تشريعية وبرامج خاصة.

وأوضحت العراك أثناء مشاركتها في ورشة "المرأة الأفريقية تشجيع المرأة :أية سياسات"، ضمن فعاليات منتدى كرانس مونتانا المنظم بالداخلة في الفترة الممتدة من 17 الى 22 مارس 2016، أن التجربة المغربية تمثل نموذجا ناجحا في مجال النهوض بأوضاع المرأة، مشيرة إلى أن الدستور المغربي، شكل ميثاقا للحقوق والحريات لفائدة المرأة، إلى جانب عدة تدابير تشريعية وتحفيزية بذلت من أجل تحقيق مشاركة وازنة للمرأة بمراكز اتخاذ القرار السياسي والإداري.

وأشارت عضو الفريق في الورشة نفسها، إلى أرقام تعكس التقدم الذي عرفه المغرب في مجال إدماج المرأة في المجال السياسي والاقتصداي والاجتماعي، مبرزة تطور نسبة حضور المرأة المغربية في المؤسسات المنتخبة، حيث انتقل عدد النساء في مجلس النواب من 30 سنة 2002 إلى 67 في الولاية الحالية، وانتقل عددهن من نسبة 0،56% سنة 2003 الى نسبة 22،2% باستحقاقات 2015 بالمجالس الجماعية، مقابل 33،3% بالمجالس الجهوية.

كما أشارت العراك إلى الدور الذي لعبته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في تمكين المرأة المغربية، من مداخل ولوج المجال الاقتصادي والاجتماعي، مما مكنها من الاستفادة من المشاريع المدرة للدخل وبالتالي تحسين أوضاعهن الاقتصادية ثم الاجتماعية.