لقاء السيد محمد يتيم النائب الأول لرئيس مجلس النواب مع الخبيرة الأممية في مجال حقوق الانسان

أجرى النائب الأول لرئيس مجلس النواب السيد محمد يتيم يوم الاثنين 18 يناير 2016 بالرباط مباحثات مع الخبيرة الأممية المستقلة في مجال حقوق الإنسان والتضامن الدولي السيدة فيرجينيا داندان (Virginia Dandan) .

وأكد السيد محمد يتيم، خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار انفتاح وتفاعل بلادنا مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان، أن المغرب قد دخل منذ مدة في مسلسل إصلاحي ومؤسساتي يجعل من أهم مرتكزاته حماية حقوق الإنسان بمختلف أبعادها، مضيفا أن هذه الاصلاحات لم تبدأ مع سنة 2011، ولكنها مسلسل طويل لم يكن سهلا ويحتاج إلى نضال مستمر.

وأوضح النائب الأول لرئيس مجلس النواب أن المغرب الذي يشكل استثناء في المنطقة، اختار طريق الإصلاح بوعي ولديه مقومات دولة قوية وواثقة في نفسها، مشيرا إلى أن  جلالة الملك محمد السادس نصره الله تفاعل مع تطلعات الشعب المغربي أثناء الربيع العربي، وقرر الانخراط في مسلسل الإصلاحات وانتخابات سابقة لأوانها.

وعلاقة بالتضامن الدولي، أكد السيد محمد يتيم أن المغرب منفتح على التضامن والتعاون الدوليين وعضو نشيط في مجلس حقوق الإنسان، و يتعامل مع الآليات الأممية من خلال المصادقة على عدد من الاتفاقيات الدولية وكذا التعامل مع مقرري هذه الاتفاقيات المرتبطة بحقوق الإنسان.

وأشار السيد محمد يتيم إلى أن ديباجة الدستور المغربي يضع نفسه ضمن المنظومة الدولية وهو جزء من هذه المنظومة من خلال إقراره بعالمية حقوق الإنسان.

 وأطلع السيد محمد يتيم المسؤولة الأممية على دور البرلمان في بناء وترسيخ دولة الحق والقانون، والدفاع عن الحريات الفردية والجماعية، والحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية التي أكد عليها الدستور، مضيفا أن هذا الأخير فتح كذلك مجالا للدبلوماسية التشاركية مع عدد من المؤسسات والهيآت الوطنية،  وكذا فعاليات المجتمع المدني قصد ضمان حقوق الإنسان في كل أبعادها.

كما استعرض السيد محمد يتيم، خلال هذا اللقاء، علاقات التعاون مع كل من الاتحاد الأوروبي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا واتفاقية البندقية (ميثاق فنيسيا) في إطار الفضاء التشريعي المشترك الذي يعمل على ملائمة التشريعات المتعلقة أساسا بحقوق الإنسان بين الأطراف المعنية.

من جانبها، أكدت الخبيرة الأممية المستقلة في مجال حقوق الإنسان والتضامن الدولي السيدة فيرجينيا داندان أن المغرب يحاول الإيفاء بالتزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان، مضيفة أن التعاون الدولي الذي هو جزء من التضامن الدولي، أصبح واجبا على كل دولة عضوة في منظمة الأمم المتحدة.

وأشارت السيدة فيرجينيا داندان إلى التحديات التي يواجهها العالم حاليا والمتعلقة بالتحديات المناخية، والإرهاب، والهجرة العابرة للدول، مضيفة أن قيم التضامن الدولي يجب حمايتها سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي.

يذكر أن الخبيرة الأممية المستقلة في مجال حقوق الإنسان والتضامن الدولي تقوم بزيارة رسمية لبلادنا خلال الفترة الممتدة مابين 15 و19 يناير الجاري.