بحث سبل النهوض بالتعاون البرلماني بين المغرب والشيلي بفالباريسو

 أجرت النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب، السيدة  كنزة الغالي، أمس الثلاثاء بفالباريسو، مقر البرلمان الشيلي، مباحثات مع رئيسي  مجلسي الشيوخ والنواب، وكذا رئيسي لجنة العلاقات الخارجية بالغرفتين، تمحورت حول  سبل النهوض بالتعاون البرلماني بين المغرب والشيلي.

 وخلال هذه المباحثات، التي جرت في إطار زيارة عمل بدأت يوم الجمعة الماضي،  بحضور سفير المغرب في الشيلي السيد عبد القادر الشاوي لوديي، استعرضت النائبة  البرلمانية المغربية آخر التطورات التي عرفتها قضية الصحراء والمقترح المغربي  للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت سيادة المملكة، الذي وصفه المنتظم الدولي  ب"الجدي وذي مصداقية".

 وأبرزت السيدة الغالي الخطوط العريضة لمسلسل الجهوية المتقدمة الذي انخرطت فيه  المملكة لتخويل مختلف أقاليم المملكة صلاحيات واسعة.

 واستعرضت أيضا مختلف الإصلاحات السياسية التي اعتمدها المغرب، مشيرة في هذا  الصدد إلى أن المغرب استطاع تجاوز فترة الربيع العربي في سلم وهدوء إذ أصبح نموذجا  للاستقرار السياسي والاقتصادي في منطقة متوترة.

 وقدمت لمحة عن الإصلاحات الكبرى التي باشرتها المملكة تحت القيادة المتبصرة  لجلالة الملك محمد السادس، خاصة في مجال النهوض بوضعية المرأة وإضفاء دينامية على  الحياة السياسية والنقابية في إطار دستور 2011، والرفع من حصة الطاقة المتجددة.

 وخلال هذه المباحثات، أعرب رئيس مجلس الشيوخ الشيلي، السيد باتريكو والكر، عن  دعمه لحل سياسي وتوافقي للنزاع المفتعل حول الصحراء، مشيرا إلى وجود عدة نقاط  مشتركة بين الشيلي والمغرب.

 وجدد السيد والكر التأكيد على استعداده الكامل لتعزيز التعاون البرلماني بين  الطرفين، مقترحا وضع برنامج عمل مشترك بين المؤسستين التشريعيتين.

 ومن جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الشيلي أنطونيو نونيز، أنه يتابع التطور  السياسي والاقتصادي للمملكة ويثمن عاليا نموذجها التنموي السوسيو اقتصادي، مستعرضا  مختلف مشاريع الإصلاح التي قامت بها الحكومة الشيلية منذ تنصيبها بتعاون مع مجلس  الشيوخ.

 ومن جهته، أبرز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيد فرانسيسكو  شاهوان، تميز العلاقات بين المغرب والشيلي، مشيدا بالانفتاح الديمقراطي الذي تعرفه  المملكة.

 وبعد أن أكد دعمه للوحدة الترابية للمملكة ومواقفها المشروعة في موضوع الصحراء  المغربية، قال السيد شاهوان إنه "منخرط " شخصيا لفائدة المغرب وتعزيز العلاقات  الثنائية بين البلدين.

 وأشار البرلماني الشيلي إلى أنه سيتم تنظيم اجتماع خلال شهر مارس المقبل  بسانتياغو لرسم خارطة طريق في مجال التعاون البرلماني.

 وبدوره، أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، السيد جورج ساباغ، عن  ارتياحه لهذه الزيارة الأولى للشيلي لمسؤولة برلمانية مغربية رفيعة المستوى، مبرزا  أهمية الدبلوماسية البرلمانية في التقريب بين البلدين.

 وأجرت السيدة الغالي أيضا مباحثات مع رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية  الشيلية بمجلس النواب الشيلي السيدة كلوديا نوغيرا، ورئيس لجنة الأسرة والأشخاص  المسنين، السيد راموس فارياس.

 وفي إطار هذه الزيارة التي تمت بدعوة من البرلمان الشيلي، تم استقبال النائبة  البرلمانية المغربية من طرف الرئيسة ميشال باشلي، كما أجرت مباحثات مع مسؤولين  شيليين كبار تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية.

 وتأتي زيارة البرلمانية المغربية في سياق الزيارة التي قامت بها في يوليوز  الماضي للمغرب بعثة برلمانية شيلية قادها النائب روبيرتو ليون، رئيس المجموعة  الجيوسياسية لأمريكا اللاتينية والكاريبي بالاتحاد البرلماني.

المصدر ومع