أجرى، صباح اليوم الاثنين، السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب مباحثات مع وفد برلماني كيني يمثل لجنة الإدارة والأمن برئاسة السيد " آليوس لينتواماجا"، الذي يقوم بزيارة للمملكة المغربية خلال الفترة الممتدة من 29 يونيو إلى الفاتح من يوليوز 2015.
في بداية هذا اللقاء رحب السيد راشيد الطالبي العلمي بالوفد البرلماني الكيني، وأشاد بأهمية هذه الزيارة لتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عبر تبادل التجارب والخبرات خاصة في القضايا المشتركة كموضوع الهجرة الذي أصبح يلقي بظلاله على المنطقة، وكذا موضوع الاستقرار والأمن والتنمية بالقارة الأفريقية، مما أصبح يقتضي توحيد الجهود وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية الثنائية والمتعددة الأطراف، وخلق فضاء موحد للبرلمانيين.
وخلال ذات اللقاء عرض رئيس مجلس النواب التحولات والإصلاحات العميقة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة والتي شملت عدة ميادين من بينها الحقل الديني والديمقراطية التشاركية والجهوية والقضاء ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وبناء دولة الحق والمؤسسات، وكذا السياسة الجديدة للهجرة والمهاجرين التي تعد دليلا على انخراط المغرب الكامل في قضايا التنمية والاستقرار بالقارة الأفريقية من خلال مقاربة جديدة تتجاوز الأبعاد الأمنية لتشمل الجوانب التنموية.
من جهته عبر رئيس الوفد البرلماني بالجمهورية الكينية عن سعادته بهذا اللقاء الذي من شأنه تقوية العلاقات بين البلدين عبر إعطاء بعد جديد للعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين ومد الجسور بينهما، وقال السيد " آليوس لينتواماجا" أن المغرب أصبح نموذجا يضرب به المثل إقليميا ودوليا وأن الهدف من زيارته هو تبادل التجارب والخبرات وتقاسم الرؤى حول أفضل الممارسات في المجال الأمني والإجراءات المتخذة في مجال الهجرة. وأضاف المسؤول البرلماني الكيني أن الوفد وضع في مقدمة اهتماماته الإطلاع على التجربة المغربية والاستفادة من المقاربة الجديدة التي اعتمدتها المملكة في التعاطي مع قضايا الإرهاب وكذا السياسة الجديدة للهجرة والمهاجرين، وأن الوفد البرلماني الكيني يتطلع إلى الاستفادة من التجربة البرلمانية المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الوفد البرلماني الكيني تتضمن عقد لقاءات مع نظرائهم بالبرلمان المغربي ومع مختلف الهيئات والقطاعات الحكومية المعنية بقضايا الأمن والهجرة.