بصم فريق العدالة والتنمية على حصيلة دبلوماسية متميزة خلال الدورة الخريفية (دورة أكتوبر) للسنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة.
وبلغت المشاركات الدبلوماسية لأعضاء الفريق خلال هذه الدورة، 23 مشاركة في ملتقيات ومؤتمرات عربية ودولية، جرى تنظيمها في قارات العالم الخمس.
ودافع أعضاء الفريق في كل الملتقيات والمؤتمرات التي شاركوا فيها عن قضايا المغرب، ناقلين المستجدات التي تعرفها البلاد على جميع المستويات، الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتصدى أعضاء الفريق خلال العديد من الملتقيات الدبلوماسية لمغالطات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، موضحين حقيقة النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وجدية المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي لسكان الصحراء في إطار السيادة المغربية التي لا نقاش حولها.
وتعتبر الزيارة التي شارك فيها عبد الله بووانو رئيس فريق العدالة والتنمية، إلى جانب رئيس مجلس النواب وعدد من رؤساء الفرق البرلمانية، إلى بريطانيا ما بين 26 و30 يناير 2015، أبرز المشاركات الدبلوماسية للفريق خلال دورة أكتوبر، حيث عرفت أنشطة ولقاءات متميزة ساهمت في التعريف بالتجربة الديمقراطية المغربية ودحض العديد من المغالطات التي يروجها خصوم الوحدة الترابية للمغرب.
وعقد الوفد المغربي الذي كان رئيس الفريق أحد أعضائه، في إطار هذه الزيارة عددا من الاجتماعات مع رئيس مجلس العموم ورئيس مجلس اللوردات، ووزير العلاقة مع البرلمان والوزير المكلف بافريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب لقاءات أخرى مع إدارة البرلمان البريطاني.
وتناول الوفد المغربي خلال اجتماعاته مع المسؤولين البريطانيين، عدة قضايا منها سبل تطوير العلاقات البرلمانية بين المغرب وبريطانيا، وقضايا الإرهاب والهجرة والاتجار في الأسلحة وفي البشر، بالإضافة إلى قضية الصحراء المغربية.
وأبرز رئيس الفريق في مداخلاته خلال الاجتماعات المذكورة، أن المغرب عرف تطورا ملموسا على المستوى الديمقراطي، خاصة بعد إقرار دستور 2011، وإجراء انتخابات سابقة لأوانها كانت الأكثر نزاهة في تاريخ المغرب، بوأت حزب العدالة والتنمية الرتبة الأولى وخولت له رئاسة الحكومة في إطار ائتلاف من أربعة أحزاب مختلفة المرجعيات.
وفي موضوع الإرهاب أوضح رئيس لفريق أنه مرفوض ومدان ولا يمكن تبيريه بأي حال من الأحوال، مشيرا إلى أن أسباب متعددة ومتداخلة ومنها ما يتوقف على فهم خاطئ للدين، إلا أنه لا يمكن ربط الإرهاب حسب رئيس الفريق بالمسلمين فقط، مؤكدا أن الحوار والديمقراطية هما الكفيلان بمواجهة هذه الآفة.
وتعليقا على الزيارة المذكورة، أكد رئيس افريق أنها زيارة تختلف عن الزيارات التي تقوم بها عادة لجان الصداقة البرلمانية، واستطاع خلالها الوفد المغربي تسويق النموذج المغربي اقتصاديا وسياسيا واستراتيجيا، وسيكون من نتائجها استقطاب استثمارات نحو المغرب خاصة أنه لا يفصل المغرب عن بريطانيا الا 15 كلم على عكس ما يظنه الكثيرون، على اعتبار أن منطقة جبل طارق تابعة للادارة البريطانية.
وقال بووانو في تصريح للموقع، إن زيارة بريطانيا كانت مناسبة للتعريف بالقضية الوطنية الأولى، وكشف مغالطات الخصوم التي يتم تمريرها عبر تقارير حقوقية متحاملة على المغرب للضغط على المغرب حقوقيا، موضحا أن الوفد المغربي عرّف بمختلف المبادرات الحقوقية وبحقيقة الوضع الحقوقي سواء في مناطق الصحراء أو في مختلف ربوع الوطن.
وأضاف رئيس الفريق أن جدول برنامج الزيارة كان حافلا بالقاءات الجماعية والفردية كذاك، مشيرا في هذا الصدد إلى قيامه بزيارة إلى مدينة تروبريدج وخُصص له من طرف عمدتها استقبال وصفه بالكبير، برز من خلال إنزال العلم البريطان من فوق بناية مقر مجلس المدينة، ورفع العلم المغربي فوقها، مضيفا أن الزيارة كانت فرصة للالتقاء بأفراد الجالية المغربية والاستماع إلى مشاكلهم ومنها ارتفاع أثمنة تذاكر وسائل النقل نحو المغرب ومشاكل تعليم اللغة العربية خاصة للاجيال الحالية.
كما قام رئيس الفريق بزيارة إلى جامعة باث المصنفة من أحسن الجامعات عالميا، وعقد لقاء مع رئيسها تدارس معه إمكانية التعاون بين المغرب وبريطانيا في المجال العلمي، وفي مجال تدريس السياسات العمومية التي تعبر جامعة باث رائدة فيه.