قال نور الدين البركاني عضو فريق العدالة والتنمية، إن المغرب دخل مرحلة جديدة بعد دستور 2011 وتعيين حكومة جديدة، و فتح أوراش كبرى على عدة مستويات، مؤكدا أثناء مشاركته في برنامج تلفزي على القناة الامازيغية، أن المغرب بات يحضى بثقة كبيرة وهو ما زكته حسب المتحدث الاستثمارات الأجنبية التي تم استقطابها، وكذا عدد من التقارير الدولية الايجابية.
وارتباطا بموضوع الانتخابات الجماعية والجهوية، أوضح البركاني أن تدبير الشأن المحلي يجب أن يكون في أيدي من يستحق، "ولذلك فالمواطن بات مطالبا بتحمل المسؤولية والاضطلاع بالدور المنوط به سواء من خلال التسجيل في اللوائح الانتخابية والمشاركة في اختيار الأنسب"، على حد تعبير البركاني معتبرا أن تدبير الجماعات الترابية ينبغي أن يكون موازيا لتوجهات البلاد واستراتيجياتها ومواكبا للإصلاحات التي انطلقت مع حكومة عبد الإله بنكيران.
ودعا البركاني المواطنين إلى القيام بدورهم الدستوري في هذه المرحلة "الفاصلة"، مشيرا إلى أن نظام الجهوية المتقدمة الذي جاء به الدستور الجديد يقتضي تخويل صلاحيات كبيرة للمجالس الترابية وعلى رأسها الجهة "وبناء على ذلك سيصير مصير المواطنين بكل جماعة مقرونا بتلك المجالس والاشخاص الذين سيسيرونها" يشرح عضو الفريق، داعيا في السياق نفسه المواطنين الى استغلال الفترة المتبقية للتسجيل في اللوائح الانتخابية والاقبال بكثافة على أداء الواجب الوطني والمشاركة في الاصلاح والتغيير الذي تنشدها البلاد واختيار الاشخاص الذين تتوفر فيهم خصال الاستقامة والنزاهة والكفاءة العالية خلال الانتخابات.
واعتبر البركاني اسهام الاحزاب السياسية في تشجيع المواطنين على الاقبال على التسجيل في اللوائح الانتخابية ضعيفا للغاية، مشيرا إلى أن أغلبية الأحزاب السياسية "نائمة" بينما قلة قليلة منها تبذل جهودا تبقى غير كافية، منوها في هذا الصدد بالدور الذي تقوم به شبيبة العدالة والتنمية في التواصل المباشر مع المواطنين في الأحياء و القرى وتنظيمهم خيام تواصلية بالشوارع العامة بمختلف مناطق المغرب لتوعية المواطنين وتحفيزهم على التسجيل في اللوائح الانتخابية .