إن تراجع الانتاج الفلاحي في سهل تادلة الى مستويات قياسية لم يسبق تسجيلها ، وتلف عدد من المزروعات والأشجار بفعل تعذر سقيها وضعَ عددا من الفلاحين على حافة الإفلاس، زاد من تفاقم هذه الوضعية درجة حرارة غير مسبوقة قاربت 50 درجة في هذه المنطقة، مما اثر في ما تبقى من المزروعات، ورغم مجهودات بعض الفلاحيين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا أن تكاليف ذلك زاد من تأزيم وضعيتهم بفعل ما يتطلبه ذلك من مصاريف إضافية للسقي في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، وهي تكاليف عمقت من ديونهم، ولن يستطعوا ارجاعها حتى لو كان المحصول جيدا ، نظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج. إن وضعية الفلاحة في هذا السهل تتوفر فيها كل شروط إعلانها من " المناطق المنكوبة "، مما يستوجب مباشرة إجراءات استثنائية، وتخصيص اعتمادات مالية اسثتنائية، لدعم الفلاح المتضرر، والذي وصل الى حافة الإفلاس. لذلك، نسائلكم السيد الوزير: ما هي التدابير الاستعجالية التي سترصدها وزارتكم لمواكبة تداعيات الجفاف، والارتفاع القياسي لدرجة الحرارة، وعدم قدرة السدود على تأمين ري الأراضي السقوية في سهل تادلة من أجل إنقاذ آلاف الفلاحين من الإفلاس بل والمتابعات القضائية بفعل تراكم الديون التي لن يستطيعوا بكل تأكيد الوفاء بها؟