Written Questions

السيد الوزير المحترم؛ يشهد المسرح المغربي انحساراً يتفاقم، لأسباب متعددة، منها الموضوعي ومنها الذاتي، ولا سيما بسبب نقص الدعم وقلة الإقبال، وزادت جائحة كوفيد 19 في تفاقم الوضع. وقد استبشر الفاعلون في مجال المسرح المغربي خيراً بالإعلان، منذ سنتين، عن مبادرة جيدة ومطلوبة (المسرح يتحرك) ترمي إلى تصوير ستين عملا مسرحيا واقتناء حقوق بثها على القنوات العمومية. وحسب ما صرحتم به، حينها، فإن المسرحيات المنتقاة ستُبَث لمدة شهرين، على القناة الثقافية، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وأيضا عبر المنصة الرقمية لوزارة الثقافة، وذلك لـتقريب المسرح من المواطنين والمواطنات. كما تم التصريحُ بأن المبادرة، وهي شراكة بين وزارة الثقافة والتلفزيون العمومي، تسعى إلى تعزيز مهنية الفرق المسرحية، والتخفيف من تداعيات الجائحة وتأثيرها المادي والمعنوي على العاملين في المجال المسرحي. وقد كان من المقرر، أيضاً، أن تُـــنتقى من بين هذه الأعمال ثلاثةٌ للفوز بجوائز خاصة بالعمل المسرحي، والإخراج، والسينوغرافيا، والنص، والتشخيص الرجالي والنسائي. لكن الواقع يُظهِر أنَّ الانتقاء تمَّ فعلاً من طرف لجنة في شهر ماي 2022، والتعاقد مع الفرق الفائزة أيضاً اُبرِم، والفرق المسرحية المعنية انخرطت في إعداد أعمالها، بما كبدها جهداً ونفقات إضافية. لكن مواعيد وأماكن التصوير يتم تغييرها بشكلٍ متواتر. كما أن الفرق لم تتوصل بمستحقاتها مقابل حقوق الاقتناء والبث، ولم يتم الإعلان عن الفرق المسرحية الفائزة بالجوائز الثلاث الأولى. ليظل الانتظار والصمت والمعاناة عنواناً عمليا للمبادرة التي تحولت نواياها الحسنة إلى مبعثٍ للقلق. بناءً عليه، نسائلكم، السيد الوزير، عن دواعي هذه الوضعية؟ كما نسائلكم حول الإجراءات التي سوف تتخذونها من أجل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاقُ عليه بخصوص مبادرة "المسرح يتحرك"؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.