السيد الوزير المحترم؛ يُعد المسجد الكبير بحي السلام قِبلةً للعديد من ساكنة الحي والأحياء المجاورة، بيد أن قرار إغلاق الجناح الذي يضم المرافق الصحية الخاصة بالرجال أثَّر سلباً على استمرارية أداء الوظائف الدينية والروحية والاجتماعية التي دأبت مختلف مرافق المسجد على تقديمها للساكنة وزوار الحي المذكور. في هذا السياق، تتساءل الساكنة عن دواعي استمرار إغلاق ذلك الجزء من المسجد لأزيد من ستة أشهر، دون مُوجَبٍ حق معروف، باعتبار أن جدرانه وسقفه لا يظهر عليها، على حد تعبيرهم، ما من شأنه أن يهدد أمن وسلامة المواطنين. ثم إذا كان الغرض من الإغلاق هو الإصلاح، فإن الساكنة ما زالت تنتظر بكل أمل التفاتة من المصالح المختصة بالوزارة لإعادة تأهيل هذا المسجد، سواء على مستوى بنايته وتجهيزاته وأفرشته التي أصبحت جد متهالكة وفي وضعية يرثى لها تستدعي المكانة الروحية والرمزية والاعتبارية للمسجد إعادة تغييرها بشكل تام. بناء على ذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الوضعية الحالية للمسجد الكبير بحي السلام بأكادير؟ كما نسائلكم عن التدابير والإجراءات التي ستتخذونها قصد تجديد تجهيزاته وإعادة فتح جميع مرافقه أمام المصلين؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق التقدير والاحترام.