تعيش قرية الصيادين بجماعة الشماعلة إقليم شفشاون وضعا استثنائيا يعيق النشاط الذي أنشئ من أجله الميناء، ألا وهو خلق فرص للشغل والترويج الاقتصادي للمنطقة، وذلك بسبب وجود إحدى السفن المتخصصة في عملية جرف الرمال معطلة بعد أن ظلت عالقة وسط الحوض المينائي للمنطقة، منذ أزيد من سنتين، في انتظار عملية رفعها وإزاحتها التي طالت وطال معها انتظار مهنيو الصيد. إن هذه السفينة العالقة بالمنطقة، تشكل عائقا اليوم أمام إحدى جرافات الرمال التي تقوم بعملية حفر وإزالة الأوحال المتكدسة بالحوض المينائي بالمنطقة وبالتالي تشكل السفينة “المتخلى” عنها حجرة عثرة في وجه الأشغال المراد إنجازها بالحوض المينائي، ناهيك عن تضييق الخناق على أسطول الصيد التقليدي ومناورتها دخولا وخروجا لممارسة مهامها البحرية بكل أريحية. إن الوضع الذي أصبح يعيشه أهل هذه القرية من قنوط في إيجاد حل لآلية تعرقل رزقهم، أصبح يسائلكم عن إيجاد حل ينقذهم من شبح الفقر واليأس في رفع الضرر عنهم وعن منطقتهم البحرية التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد.