السيد الوزير المحترم؛ بلورت وزارتكم مشروع "برودير" الممتد على ست سنوات، وأدرجته ضمن مخطط الجيل الأخضر، باستثمار ات كبيرة في إطار الشراكة. وهو مشروع واعد من حيث محاوره، كما من حيث تغطيته لخمس عشرة جماعة بدائرتيْ أكنول وتايناست. حيث يهدف المشروع إلى تهيئة المسالك القروية، وغرس أشجار اللوز والتين والزيتون، واقتناء خلايا النحل، وحماية الأراضي الفلاحية من الانجراف، وإنشاء منصات للتسويق، وإحداث ودعم المقاولات القروية الصغرى. كما يستهدف هذا المشروع حوالي 50 بالمائة من ساكنة دائرتيْ أكنول وتايناست، ولا سيما النساء والشباب، بغاية الرفع من الدخل بشكلٍ مستدام، والتقليص من نسب الفقر والهشاشة. ومن أجل تفعيل البرنامج المذكور، في إطار مقاربةٍ تشاركية ناجعة، عقدت المديرية الإقليمية للفلاحة اتفاقية شراكة مع فدرالية التنظيمات المهنية بدائرة أكنول، والتي تضم أزيد من ستين تنظيمًا يشمل الجماعات السبع لدائرة أكنول. لكن أكثر من سؤال تطرحه الساكنة ومكونات المجتمع المدني بالمنطقة حول مدى الالتزام الفعلي بهذه الشراكة، وحول المعايير المعتمدة في اختيار تنظيمات من خارج التنظيم الفدرالي المذكور للاستفادة من مكونات المشروع. كما يُثار السؤال حول التنصل من بعض الالتزامات الواردة في البرنامج كما هو الشأن بالنسبة لبناء وحدات تكسير اللوز وتثمينه. بناء عليه، نسائلكم، السيد الوزير، حول التدابير التي سوف تتخذونها من أجل ضمان كافة شروط نجاح مشروع "برودير" الواعد في دائرتيْ أكنول وتايناست بإقليم تازة؟ كما نسائلكم حول المقاربة الواجب اعتمادها من أجل إشراكٍ فعلي للتنظيمات الحقيقية والجادة والمتخصصة للمجتمع المدني في هذا الشأن، وخاصة فدرالية التنظيمات المهنية بدائرة أكنول، بما يجعل للمشروع وقعاً فعليا على ساكنة المنطقة؟ ونسائلكم، أيضاً، حول مآلات مكونات المشروع، ولا سيما منها: تنويع الأشجار المثمرة؛ توزيع خلايا ومعدات تربية النحل؛ تهيئة المسالك الفلاحية داخل محيطات الغرس؛ بناء السواقي؛ حفر وتهيئة نقط الماء؛ محاربة انجراف التربة؛ بناء وحدات تثمين اللوز وبناء دار لوز أكنول؛ ودعم التعاونيات بمعدات وآليات العمل؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.