السيد الوزير تعيش ساكنة دوار أولاد الشيخ بالجماعة الترابية بإقليم سيدي بنور تحت رحمة التلوث البيئي بفعل تساقط حبوب سوداء بحجم مادة البارود، جراء إحراق متلاشيات وخردة الحديد والأسلاك النحاسية من طرف تجار تخصصوا في بيع وشراء معادن الحديد والنحاس. وقد تناولت بعض المنابر الإعلامية الوطنية هذه الظاهرة التي استفحلت بمنطقة دكالة (عمالة سيدي بنور) حيث يمارس هؤلاء المتاجرين في معادن الحديد والنحاس المتحصل عليها بعد إحراق خردة المتلاشيات، مهنتهم العشوائية وسط دوار أولاد الشيخ الذي يعد من أكبر التجمعات السكانية بجماعة أولاد عمران بإقليم سيدي بنور. الأكثر خطورة حيث أن السحب الكثيفة من الدخان الأسود تتساقط على رؤوس الساكنة وحيواناتهم وأراضيهم الزراعية، ولم يسلم من هذه الملوثات لا الأطفال ولا النساء مما تسبب في بعض أمراض ضيق التنفس والحكة الجلدية وأمراض العيون. الخطير في هذا الملف أن محترفي هذه المهن العشوائية يتنافسون فيما بينهم بممارساتهم غير القانونية وسط الساكنة ليل نهار ويتسببون في إثارة قلقهم وغضبهم جراء تعرضهم لتلوث يخنق الأنفاس ويعرض ممتلكاتهم وحاجياتهم للتسمم. دون الحديث عن آثار تلك السموم على الأراضي الفلاحية بالمنطقة. في هذا السياق نلتمس من وزير الداخلية فتح تحقيق في هذا الملف الخطير الذي تحول إلى فزاعة ترهب الساكنة، خصوصا أن هؤلاء التجار لا يتوفرون على تراخيص للقيام بعملهم المفتوح في الهواء الطلق بجانب منازل وبيوت الناس، والتحقيق في ظاهرة تشغيل الأطفال في عملية حرق الخردة ذات الصلة بالحديد والنحاس. السيد الوزير ماهي الاجراءات التي تعتزمون اتخاذها من اجل وضع حد لهذه الممارسات العشوائية ذات الخطورة على صحة و سلامة وامن الساكنة ؟