عرفت أسعار اللحوم الحمراء خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر يناير 2023 تحطيم الرقم القياسي في غلائها بحيث تجاوز الكيلوغرام من لحم العجل 100 درهم بينما تراوح الكيلوغرام من لحم الغنم والماعز والجمل ما بين 90 و 100 درهم . هذا الارتفاع الصاروخي لثمن اللحوم الحمراء عرف انطلاقته منذ مارس 2022 آخذا في الارتفاع التدريجي إلى أن بلغ وضعه الحالي. و يجب أن لا يخفى عليكم السيد الوزير ما يتسبب فيه هذا الوضع من معاناة لمحدودي الدخل وحتى أفراد الطبقة المتوسطة من صعوبات ومعاناة لتأمين هذه المادة الحيوية لأسرهم. مهنيو بيع اللحوم الحمراء بالتقسيط يعزون هذا الارتفاع إلى تراجع العرض على مستوى أسواق المواشي ، ويعتبرون أن هذا الوضع أثر سلبا على تجارتهم مما دفع العديد منهم إلى تسريح مساعديهم ، كما يتهدد مستقبل تجارتهم بإغلاق محلاتهم أو تغيير نشاط الجزارة بنشاط آخر يضمن تغطية مصاريفهم وتحملاتهم المهنية . لهذه الاعتبارات أسائلكم السيد الوزير المحترم: 1- ماهي الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار اللحوم ببلادنا ؟ 2-لماذا لم تتخذ وزارتكم التدابير اللازمة بشكل استباقي حتى لا تتضرر القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين و تؤدي إلى حرمانهم من اللحوم الحمراء كمادة غذائية أساسية ؟ 3- ما هي التدابير التي ستقوم بها وزارتكم لدعم مربي المواشي بغرض تقوية العرض ، وجعل مادة اللحوم الحمراء في متناول الجميع ؟ 4- ما هي الإجراءات الاستعجالية التي ستتخذونها لأجل دعم مهني الجزارة والمحافظة على مناصب الشغل المرتبطة بهم حتى يستمروا في مزاولة مهنهم وتقريب مادة اللحوم الحمراء من المستهلكين بأدنى تكلفة؟