لا زلنا نتابع بإمعان مشاكل تدبير العرض الصحي بالمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، حيث أن هذا المستشفى الذي يتوافد عليه عددا كبيرا من المرضى من مختلف الأقاليم، لا يحظى بالاهتمام المنتظر، إذ يعتبر من بين أهم المستشفيات على الصعيد الوطني، ويستقبل آلاف المواطنين والمواطنات المرضى، لكنه لا زال يعرف نقصا حادا في البنيات التحتية والتجهيزات الطبية والوسائل الضرورية للاشتغال خاصة بالعناية المركزة التابعة للمستعجلات، ناهيك عن انعدام الأدوية المخصصة للفئات الهشة والمعوزة، التي تجد نفسها في مواجهة بين المرض وانعدام الوسائل الطبية للعلاج وتحمل مصاريف اقتناء الأدوية المفروض توفرها بالمستشفيات العمومية ببلادنا. يؤسفنا أن نتحدث في كل مناسبة عن الوضع الكارثي الذي ينفرد به المستشفى الإدريسي بالقنيطرة دون غيره من المستشفيات، حيث تنعدم فيه وسائل وآليات التوجيه والتواصل مع المرضى وعائلاتهم، الأمر الذي يساهم في تأزيم الوضع الصحي لهؤلاء المرضى الذين يجدون أنفسهم دون توجيه ولا تفسير لوضعهم الصحي ولا حتى الإجراءات التي ينبغي اتخاذها والخطوات المفترض اتباعها في مثل حالاتهم المرضية. وبالرغم من المجهودات المحمودة التي يقوم بها الأطر الطبية والتمريضية وتقنيي الصحة لاحتواء الوضع ومساعدة المرضى في محنهم، إلا أن عملهم يبقى غير كاف أمام انعدام التجهيزات ووسائل العمل الضرورية لإنقاذ حياة المرضى. ولتدارك هذا الوضع فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم: - عن الإجراءات الملموسة التي تنوون القيام بها في القريب العاجل لتحسين الوضع الصحي بالمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، استجابة لإنتظارات المواطن القنيطري، والأقاليم المجاورة، لا سيما فيما يتعلق بالتجهيزات الطبية وتحسين ظروف عمل مختلف المصالح الطبية وعلى رأسها العناية المركزة التابعة للمستعجلات، هذه الأخيرة التي تنعدم فيها أبسط شروط السلامة الصحية المفروض توفرها في مثل هذا المرفق الذي يعتبر العمود الفقري للمستشفى.