السيد الوزير؛ تحية تقدير واحترام؛ وبعد، تلقى العديد من المغاربة، باستغراب كبير، غياب التتبع والتعليق والتغطية الإعلامية باللغة الأمازيغية لمباريات المنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم بقطر 2022، إذ اقتصر البث والتعليق على اللغتين العربية والفرنسية. كما كانت تمثيلية كل إذاعات وقنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مُمثلة ضمن الوفد الصحفي المغربي لمواكبة هذا الحدث الكروي العالمي، في حين تم تغييب الصحفيين التابعين للإذاعة الأمازيغية وللقناة الثامنة وللإعلام المكتوب، المتخصصين باللغة الأمازيغية، باعتبارها لغة وطنية دستورية، وذلك على الرغم من دورهم المحوري والأساسي في نقل الأجواء المحيطة بالمباريات وتتبعها عن كثب ونقل ارتسامات وآراء اللاعبين ولا سيما منهم الذين لا يتحدثون إلا اللغة الأمازيغية. السيد الوزير المحترم؛ إن تغييب الصحافة الأمازيغية في كأس العالم بقطر 2022 يبرز حقيقة وضعها ضمن السياسية الإعلامية للحكومة، وللوزارة تحديداً، عكس ما كان عليه الأمر خلال كأس العالم بروسيا سنة 2018. كما أن هذا التغييب يتنافى مع مقتضيات الدستور المغربي وكل المجهودات المبذولة لإدماج اللغة الأمازيغية في مختلف المرافق العمومية وتوسيع مجال تداولها في المجال الإعلامي والمجتمعي. وكافة مناحي الحياة. بناء على ما سبق، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن دواعي تغييب الإعلام الأمازيغي ضمن الوفد الصحفي المغربي المعتمد لتغطية مجريات وأحداث الكأس العالمية الأخيرة؟ كما نسائلكم عن التدابير التي ستتخذونها لتعزيز وتجويد الإعلام الرياضي الأمازيغي؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.