السيدة الوزيرة المحترمة؛ تعد وكالة التنمية الاجتماعية من بين الأدوات الأساسية والمحورية لتجاوز الإكراهات التي تعاني منها مجموعة من أقاليم جهة سوس-ماسة، انسجاما مع مستجدات الجهوية المتقدمة. ففي سياق تفاقم الصعوبات الاجتماعية خلال السنتين الماضيتين، كنتيجة لتداعيات تفشي فيروس كورونا والارتفاع المُهول للأسعار، عملت منسقية الوكالة بأكادير مؤخرا على بلورة حزمة من المشاريع الموجهة إلى الفئات التي تعاني من الهشاشة والإقصاء الاجتماعي. وذلك باستهداف توسيع مجال الاستفادة من برامجها وسط مختلف الفئات التي توجد في وضعية الهشاشة، قصد إدماجها في النسيج الاقتصادي، مما من شأنه أن يفتح أمامها آفاقا واعدة للنهوض بأوضاعها المادية والاجتماعية والثقافية، إذ ستساهم بدون شك في خلق مناصب الشغل والثروات وترسيخ السلم الاجتماعي والرفع من مؤشرات التنمية البشرية بجهة سوس-ماسة. غير أن بلوغ هذه المرامي يظل رهيناً بوجود فريق إداري منسجم ومُتحد، له رؤية مستقبلية واضحة، ومُشبَّع بالقيم المواطناتية والوطنية والحس الإنساني والاجتماعي، ويؤمن بواجباته المهنية في النهوض بالأوضاع الاجتماعية. لأن الظروف الحالية لا تسمح بهدر زمن التنمية الاجتماعية في الرهانات الشخصية الواهية، وفي الحسابات السياسوية والنقابوية الضيقة التي فرملت وتفرمل منذ سنوات عمل هذه المؤسسة الاجتماعية رغم المجهودات والمحاولات المبذولة من قبل ثلة من المسؤولين خلال السنوات الأخيرة والتي باءت كلها، وللأسف، بالفشل. بناء على ذلك، نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن الإجراءات التي تعتزمين القيام بها لتخليق الحياة الإدارية في منسقية وكالة التنمية الاجتماعية بأكادير؟ كما نسائلكم عن التدابير التي ستتخذونها لتعزيز نجاح برامجها ومشاريعها؟ وتقبلوا، السيدة الوزيرة، فائق عبارات التقدير والاحترام.