لا شك أن الطاقات المتجددة تتيح مؤهلات كبيرة للتنافسية وتساهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، والمغرب يتوفر على طاقة نظيفة خالية من الكربون، تصنف ضمن الطاقات الأكثر تنافسية على الصعيد العالمي. وحيث أن جهة كلميم واد نون (لا سيما إقليم آسا الزاك) الأكثر جاذبية في المغرب، بفضل موقعها، لتصبح وجهة لما بين 40 و50 في المائة من الاستثمارات خلال السنوات الخمس المقبلة، وهي جهة بإمكانات واعدة، تتوفر على ميناءين ومطارين وتساهم بنحو 15 مليار درهم في الناتج الداخلي الخام، وبمعدل نمو يفوق 3.5 في المائة؛ فإنه بات من الضروري القيام بمجهود جماعي لمواكبة الاستثمارات الضخمة في مجالات الطاقة الشمسية والريحية والهيدروجينية غير المسبوقة بهذه المناطق، والتي تمثل فرصة صناعية استثنائية من حيث شموليتها. والحال هذه، فإنكم مطالبون بالعمل على ضمان استمرارية هذه الطاقات والحفاظ عليها في مواجهة التغيرات المناخية، والارتقاء بأدوار الرأسمال البشري بالإقليم في التنمية المستدامة باعتباره فاعلا رئيسيا ومحفزا لأي تغيير في مجال الانتقال الطاقي، ولن يتأتى هذا الارتقاء إلا بإطلاق مشاريع للتكوين المهني، وإخراج مدينة المهن والكفاءات إلى حيز الوجود. وعلى المستوى الاجتماعي، لا بد من مواكبة التعاونيات بالمنطقة، لاسيما النسائية منها، والتي تنشط في المهن الخضراء. فيجب تضافر جهودنا معا ومضاعفتها – من جانبكم وأيضا من جانبنا - من أجل تعزيز الجاذبية الاقتصادية لإقليم آسا - الزاك من أجل خلق فرص الشغل؛ وإطلاق المشاريع التنموية بالجهة عامة بهدف تحسين البنية التحتية والعرض الصحي وتقليص الفوارق المجالية. وعليه، أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن جهود وزارتكم قصد ضمان الاستفادة المثلى من الاستثمارات الطاقية صعيد اقليم آسا – الزاك.