بالرغم من المجهودات الجبارة للأطقم العاملة بالمركز الصحي القروي السويهلة بمراكش، والتي تسهر في نفس الوقت على المستوصف القروي ملوان بالسويهلة أيضا، فإن الطموح الذي يروم تجويد العرض الصحي به يصطدم بنقص كبير في الموارد البشرية، خصوصا وأن المؤسستين يسهر على تسيريهما طبيب واحد، وممرضة واحدة، وهو ما يؤثر سلبا على السير العادي والمنتظم للخدمات المقدمة للمواطنين بهذه المنطقة، علاوة على الصعوبات والإكراهات التي تواجهها هذه الممرضة التي تؤمن سير المرفقين معا لوحدها بسبب الحالة الصحية للطبيب، مع العلم أن هذا المركز الصحي يقدم خدماته لكثافة سكانية تقدر بحوالي 32400 نسمة، بالإضافة إلى تأمينه لمجموعة من البرامج الصحية. إن هذه الوضعية الصعبة تدعو للتساؤل عن الإجراءات الاستعجالية المزمع اتخاذها في هذا الصدد لتعزيز هذا المركز الصحي بالموارد البشرية اللازمة التي تمكنه من الاستجابة لإنتظارات مرتفقيه، وتضمن لهم خدمات طبية في المستوى المطلوب.