Written Questions

السيد الوزير المحترم؛ انخرط عدد مهم من الأساتذة خلال السنوات الماضية، بكل روح مواطناتية ونكران للذات، في تأطير وتنظيم وحراسة امتحانات الولوج إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، فتحملوا جراء ذلك تكاليف مادية وأعباء إضافية. وذلك في وقت ينتظرون فيه التفاتة من الوزارة ومصالحها الخارجية للتعويض عن مجهوداتهم الجبارة لأجل مرور تلك الامتحانات في أحسن الظروف. غير أن الرياح سارت عكس ما تشتهي السفن، حيث تفاجأ مؤخرا عدد من الإداريين والمدرسين والتقنيين والملحقين وغيرهم باستدعاءات التكليف بمهام حراسة هذه الامتحانات خلال يوم الأحد الذي كان ينتظره رجال ونساء التعليم والممتحنون بشغف كبير لمتابعة أطوار المباراة التي جمعت المنتخب الوطني لكرة القدم بنظيره البلجيكي في إطار منافسات كأس العالم 2022. وتشكل برمجة هذه الامتحانات بتزامن مع مباراة المنتخب الوطني سابقة في تاريخ الوزارة، وذلك بعدما أضيف قطاع الرياضة لقطاع التربية الوطنية. السيد الوزير المحترم؛ إن يوم العطلة الأسبوعية تتجدد خلاله طاقة وحيوية نساء ورجال التعليم بعد أسبوع حافل بالعطاء والجد والمثابرة. وهو كذلك اليوم الذي يخصص عادة للأغراض العائلية المختلفة. كما يعد مناسبة للتعبئة قصد إنجاز مختلف العمليات الإدارية والتربوية بكل نشاط وحيوية خلال الأسبوع الموالي. كما أن يوم العطلة الأسبوعية يعتبر حقا أقرته التشريعات والقوانين الدولية والوطنية منذ أمد طويل. إضافة إلى أن التكاليف بمهام حراسة امتحانات هذه المباراة لا تمت بصلة للمقتضيات القانونية المنظمة لأوقات العمل واختصاصات مختلف الفئات، بل الأدهى هو أن هذه المهام الإضافية تتم بدون تعويضات مادية محترمة على منوال ما هو معمول به في مختلف القطاعات الوزارية الأخرى. بناء على ذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها لاحترام حق استفادة نساء ورجال التعليم من يوم عطلتهم الأسبوعية؟ وعن الإجراءات التي ستتخذونها لإقرار تعويضات مادية مُنصفة وعادلة لكل المتدخلين في تنظيم مباراة الولوج للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين؟ وتقبلوا، السيد الوزير المحترم، فائق التقدير والاحترام.