Written Questions

يعاني المئات من مرضى السرطان بجهة كلميم وادنون من التنقل من كلميم وسيدي إفني والطانطان وآسا -الزاك إلى جهات أخرى كأكادير ومراكش، وفي أحايين أخرى إلى الدار البيضاء والرباط لمسافات تتراوح بين 400 و1800 كلم. مسافات طويلة وشاقة في رحلات علاج بحثا عن مؤسسات مخبرية واستشفائية عمومية يظفرون فيها بحصص علاجية نفسية وكيماوية من مضاعفات المرض الخبيث، في جهة مازالت تفتقر إلى مراكز الكشف المبكر والعلاج عن السرطان. وتعد مدينة أكادير الوجهة التي تنتقل إليها حالات وادنون بشكل أكبر، فيما يتوجه الأطفال نحو مراكش نظرا لانعدام مركز خاص بهم بأكادير، الشيء نفسه بالنسبة إلى تخصصات أخرى، حيث يجد المرضى أنفسهم مضطرين إلى الانتقال نحو الدار البيضاء أو الرباط طلبا للعلاج. افتقار كلميم إلى مركز للرصد المبكر ومركز للأنكولوجيا يدفعنا إلى دق ناقوس الخطر، لأن إحداث مؤسسات صحية لعلاج السرطان مطلب أضحى يفرض نفسه بقوة أمام تزايد الحالات المصابة التي تفوق 500 حالة بالأقاليم الأربعة للجهة، خصوصا منهم المصنفين ضمن الفئات الهشة، الذين لا يتوفرون على موارد مالية للتنقل وما يتطلبه هذا الأمر من مصاريف باهظة، خاصة بالدواء والإقامة والتغذية والنقل، دون احتساب المرضى الذين لهم القدرة على ولوج المصحات الخاصة. وسيكون لتعزيز العرض الصحي بمركز للأنكولوجيا مجموعة من الإيجابيات، سواء بالنسبة إلى المرضى أو ذويهم، خصوصا في الجانب المتعلق بتقليص فترة العلاج، وهي خطوة جد مهمة من شأنها تفادي التماطل، وكذا التخفيف من الوقع المادي والاجتماعي والنفسي على المصابين وأفراد عائلاتهم، الذين يضطرون إلى مصاحبتهم في رحلات الاستشفاء الطويلة. وعليه، أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن برامجكم لإنصاف مرضى السرطان بجهة كلميم وادنون، وإنجاز مركز للأنكولوجيا، وآخر للكشف المبكر، إضافة إلى مختبرات للأشعة.