كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن بعض المغاربة الحاصلين على شهادة "الباكالوريا القديمة" يواجهون مشاكل أثناء التقدم للتسجيل في الجامعات والكليات، إذ غالبا ما يتم رفض طلبهم بمبرّر امتلاء المقاعد المخصصة لاستقبال الطلبة الجدد. وهذا ما حصل بالفعل بجامعة شعيب الدكالي حيث تم رفض جميع الطلبات المقدمة من طرف الراغبين بالالتحاق بالجامعة و يتوفرون على باكالوريا قديمة. حيث يوجد تناقض كبير بين تصريحاتكم وبين الواقع، فحسب ما كنتم قد صرحتم به وأكدتم عليه ان شهادة الباكالوريا لا تتقادم، لكن عدم تسجيل الطلبة والحاصلين على الباكالوريا القديمة بجامعة شعيب الدكالي كنموذج فيه إقصاء للكفاءات، وضرب لحق من حقوق الإنسان هو الحق في التعليم، حيث أن القضاء الإداري في العديد من الأحكام قرر بكون الامتناع عن تسجيل حاملي شهادات الباكالوريا بحجة أنها قديمة أمر غير قانوني ويضرب في أساس دستوري الذي يجعل من مؤسسات الدولة مسؤولة عن حصول المواطن على تعليم عصري ميسر الولوج، كما وردت في الفصل 31 من الدستور. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: - هل هكذا تشجع حكومتكم و وزارتكم الشباب على العلم والمعرفة والنفس الطويل في التكوين والتعليم العالي، للابتعاد عن الجهل والإدمان والفراغ والبطالة؟ - وما هي الاجراءات العاجلة التي ستتخذونها من أجل القطع مع ظاهرة عدم قبول الطلبة الحاصلين على باكالوريا قديمة بجامعة شعيب الدكالي بإقليم الجديدة، وفتح أبوابها أمام كل من توفرت له الرغبة والإرادة، خصوصا وأن الإصلاح ليس مكلفا دائما، بل يتطلب في الكثير من الأحيان فقط قليلا من المنطق والمسؤولية والشجاعة؟