السيد الوزير المحترم؛ لا يخفى عليكم، أهمية الطرق الإقليمية في تأهيل المجالات الترابية وفي إحداث فرص اقتصادية واجتماعية واستثمارية وسياحية وفي غيرها من الفرص. لكن في مقابل هذه الأهمية والأدوار التي تلعبها الطرق الإقليمية، فإن بعضها يعاني من التدهور والإهمال، مما يكون له انعكاسات سلبية ووخيمة على التنمية، ويضيع الفرص الكثيرة على المجالات الترابية التي تفتقد إلى طرق إقليمية في المستوى المطلوب. وفي هذا الإطار، نسوق لكم، السيد الوزير المحترم، المثال من إقليم الدرويش، بالطريق الإقليمية رقم 62003، على مستوى المحور الرابط بين بن الطيب وميدار عبر تفرسيت، والتي أصبحت مهملة بشكل كلي وفي وضعية كارثية، حتى أصبحت تنعت بطريق الموت. وقد عرف هذا المحور الطرقي، الذي يمتد إلى حوالي 15 كيلومتر تقريبا، عدة حوادث مأساوية، خلفت ضحايا وأضرار مادية ومعنوية كبيرة، لا سيما خلال فترة الصيف، التي تميزت بإقبال كبير لمغاربة العالم المنتمين لإقليم الدرويش على الخصوص. لذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن برنامج وزارتكم بخصوص صيانة وتوسعة الطريق الإقليمية المشار إليها؟ ثم ما هي التدابير والإجراءات التي ستتخذونها لتأهيل الطرق الإقليمية التي تعرف تدهورا كبيرا؟ وتفضلوا، السيد الوزير المحترم، بقبول خالص تحيات الاحترام والتقدير.