Written Questions

في الوقت الذي استبشر فيه شباب جماعة زايدة بإقليم ميدلت خيرا، بعد إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره انطلاقة إحداث تعاونية فلاحية بأيت ايلوسان منذ نونبر 2010، لانتشالهم من البطالة وقلة ذات اليد، عاد الاحتقان لينتشر بين صفوف هؤلاء الشباب في الآونة الأخيرة، بعد اللجوء إلى كراء الأرض التي تستغلها التعاونية والبالغة مساحتها 280 هكتارا من الملك الخاص للدولة، لفائدة شركة يملكها برلماني ورئيس هيئة منتخبة بمبلغ لا يتعدى 50 مليون سنتيم سنويا، دون علم غالبية منخرطي هذه التعاونية ودون موافقتهم أيضا. وتجدر الإشارة إلى أن إحداث هذه التعاونية كان بهدف تمكين المعطلين وفلاحي المنطقة من مورد دخل قار، حيث تم حفر صهريجين، وآبار وتجهيز الضيعة بالسقي بالتنقيط، ومدها بمولد كهربائي وتجهيزات فلاحية أخرى، بعد حصولها على دعم مالي من وزارة الفلاحة وعمالة ميدلت عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. غير أنه في الوقت الذي انتظر فيه مسيرو هذه التعاونية مواكبة عملهم من خلال دعم تقني لإنجاح المشروع وتثمينه، وبالتالي تحقيق التنمية المحلية كما يصبو إليها جلالة الملك، الذي ما فتئ يدعو للاهتمام بالعالم القروي، واجهت التعاونية صعوبات مالية، ليجد بعدها المنخرطون أنفسهم أمام حالة فريدة بعد العمل على كراء الأرض التي تستغلها التعاونية مقابل مبلغ هزيل لا يسمن ولا يغني من جوع، علما أن عدد منخرطي التعاونية يفوق 200 شخص. وعليه فإننا نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة: - عن مدى أحقية مسيري التعاونية في كراء الأرض التي تستغلها لفائدة شركة خاصة، علما أنها ملكا خاصا للدولة؟ - وعن التدابير التي ستتخذونها لإيفاد لجنة تفتيش للنظر في قانونية عملية كراء الأرض التي تستغلها التعاونية بجماعة زايدة بإقليم ميدلت؟