تعتبر جامعة ابن زهر بأكادير أكبر جامعة بالمغرب من بين 12 جامعة بالمغرب، حيث عدد الطلبة المسجلين، خلال الموسم الحالي 2021/2022 أزيد من 134000 طالبة وطالب، لتتربع على قمة الجامعات المكتضة بالمغرب. وأن نسبة 92 في المائة من مجموع هؤلاء الطلبة مسجلين في مؤسسات جامعية ذات استقطاب مفتوح، بينما فقط 8 في المائة مسجلين في مؤسسات ذات استقطاب محدود، وأن 59 في المائة من طلبة الجامعة الجدد سجلوا في مؤسسات التعليم العليا التابعة للمدينة الجامعية بأكادير، أي ما يزيد عن 20 ألف طالب وطالبة، بينما سجل حوالي 28 في المائة من الطلبة في المدينة الجامعية لآيت ملول (عمالة إنزكان ايت ملول)، و13 في المائة من الطلبة (حوالي 4400 طالب وطالبة) يتوزعون على مؤسسات التعليم العليا في مدن الجهات الجنوبية للمملكة. بالطبع تم إحداث مجموعة من الأنويات الجامعية بأكادير في إطار نهج سياسة القرب، وهو الأمر الذي لقي استحسانا وإقبالا لدى الطالبات والطلبة وأوليائهم من المنحدرين من مختلف مدن ومناطق بجهة سوس ماسة والجهات الجنوبية، إلا أنهم فوجئوا بالنقص الحاد في عدد أطر التدريس والإدارة والتجهيز المرصودة لهذه المرافق الحيوية الهامة، إذ يتم اللجوء إلى الاستعانة بأساتذة التعليم الثانوي لسد الخصاص المهول المسجل في إطار الأساتذة الموكول لهم تأطير وتكوين الطلبة بهذه الأنويات الجامعية، ولنا أن نتوقع حصيلة جودة التكوين باللجوء إلى هذا الحل الترقيعي. وتعاني مختلف مكونات الجامعة (الكليات والمدارس والمعاهد) من خصاص مهول في عدد الأساتذة والإداريين، ولم تغطي المناصب المالية المخصصة للجامعة برسم سنة 2022، لا حجم الحاجيات المطلوبة سواء بالنسبة للأساتذة الجامعيين أو الإداريين، وسبق أن اعترفتم السيد الوزير بأن مجموع الحاجيات من الأطر البيداغوجية والإدارية، من المناصب المالية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي يصل إلى 3664 منصب، وقلتم أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بالغرفة الأولى بأن عدد المناصب المالية للقطاع برسم السنة 2022، لم يتجاوز 1500 منصبا، كما أقررتم بأن عدد الطلبة ارتفع بنسبة 9 في المائة في مقابل تراجع التأطير البيداغوجي بنسبة 3 نقط وانخفاض التأطير الإداري ب13 نقطة، وعليه نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات والتدابير التي اتخذتموها وستتخذونها لسد الخصاص الحاصل في الموارد البشرية والتجهيزات، وهل لدى الوزارة مخططا استعجاليا للرفع من عدد أعضاء هيئة التدريس والعنصر البشري المؤهل للقيام بهذه المهمة بالمؤسسات الجامعية بابن زهر، لضمان جودة التكويات.